عاجل:

تحركات دبلوماسية كثيفة نحو بيروت وسط استياء أميركي وتصعيد "إسرائيلي" يختبر جدية الجيش اللبناني

  • ٨٧

ذكرت صحيفة نداء الوطن أن التحركات الدبلوماسية المتزايدة باتجاه بيروت تعكس نظرة المجتمعين العربي والدولي إلى الساحة اللبنانية باعتبارها جزءاً من توازنات إقليمية حساسة، وسط مخاوف من أن تتحول البلاد إلى بؤرة توتر جديدة إذا لم تُقفل ثغرات السيادة وحصرية السلاح، تزامناً مع اقتراب نهاية العام الذي وصفه الرئيس جوزيف عون بـ«عام تسليم السلاح»، وهو ما أعادت التأكيد عليه المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس خلال مشاركتها في اجتماع لجنة "الميكانيزم".

وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأميركية تبدي استياءً متزايداً من إضاعة لبنان فرصة ثمينة لحل أزمته السياسية والاقتصادية، بعد فشل المساعي التي قادتها كل من أورتاغوس وتوم براك لإقناع "حزب الله" بمعالجة مسألة السلاح بشكل طوعي. وكشفت مصادر للصحيفة أن خطة إنقاذ أميركية كانت قد طُرحت على لبنان، مستلهمة من «الاتفاقيات الإبراهيمية»، وتتضمن تقديم مليارات الدولارات من دول خليجية لدعم الاقتصاد اللبناني في حال تجاوب بيروت مع الشروط المطروحة.

وفي سياق متصل، اعتبرت الصحيفة أن التوغل الإسرائيلي في بلدة بليدا فجر أمس وقتل الموظف البلدي إبراهيم سلامة بذريعة ارتباط المبنى بـ"حزب الله"، حمل رسائل متعددة إلى الدولة اللبنانية والحزب والجيش، إذ يُظهر استعداد إسرائيل لتكرار عمليات مماثلة في أي منطقة، ما يشير إلى تصعيد محسوب يهدف لاختبار مدى جدية الجيش في تنفيذ خطته لحصر السلاح غير الشرعي.

وذكرت نداء الوطن أن الرئيس عون أجرى اتصالات مع واشنطن وباريس ولجنة "الميكانيزم"، شدّد خلالها على رفض لبنان أي تجاوزات تمس السيادة الوطنية، مؤكداً أن طلبه من الجيش التصدي للتوغلات الإسرائيلية لا يشكل خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، بل دفاعاً مشروعاً عن الأراضي اللبنانية وحماية للمدنيين في القرى الحدودية.

وأوضحت المصادر أن موقف الرئيس عون يعكس حرص الدولة على بسط سلطتها على الجنوب ودحض المزاعم حول عجز الجيش عن حماية المنطقة، فيما أكدت مصادر أمنية أن تعليمات التصدي لأي توغل بري تُعدّ أمراً طبيعياً بحكم كون الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيرة إلى أن ذلك لا يعني فتح جبهة واسعة مع إسرائيل، بل مواجهة محدودة في نطاق الخروقات الميدانية، مؤكدة أن الجيش قادر على أداء مهمته في هذا الإطار.

المنشورات ذات الصلة