عاجل:

لبنان في عين الوساطات الإقليمية... والتهدئة هدف مشترك للجميع

  • ١٩

في موازاة التحرك الأميركي الذي قادته مورغان أورتاغوس في بيروت، حطّ رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد في العاصمة اللبنانية، في زيارة حملت طابعًا أمنيًا – سياسيًا بامتياز، تزامنًا مع تصاعد القلق الإقليمي من احتمال توسّع دائرة المواجهة.


اللواء رشاد اجتمع برئيس الجمهورية، واضعًا إياه في جوّ الاتصالات والجهود التي تبذلها القاهرة لاحتواء الوضع في غزة، ومؤكدًا استعداد مصر للمساعدة في إرساء الاستقرار في لبنان، مجددًا موقف بلاده الداعم لسيادة لبنان ووحدته.


من جانبه، نقل الرئيس جوزاف عون إلى الموفد المصري تحياته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدًا بـ"الدعم الذي تقدمه مصر للبنان في مختلف المجالات"، ومعلنًا ترحيبه بأي جهد مصري للمساعدة في وقف الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة الاستقرار إلى ربوع البلاد.


وبحسب معلومات "نداء الوطن"، فإنّ اللواء رشاد أطلع المسؤولين اللبنانيين على فحوى زيارته الأخيرة إلى إسرائيل ولقائه مع مسؤولين إسرائيليين، لكنه لم يحمل مبادرة مكتملة المعالم، بل أبدى استعداد القاهرة لتقريب وجهات النظر بين لبنان وإسرائيل، ولعب دور وساطة في حال أبدى لبنان رغبته في ذلك.

وأوضح رشاد أنّ الوضع الميداني دقيق وخطير، وأنّ القاهرة "لا تريد انفجارًا عسكريًا جديدًا" في المنطقة.

وفي السياق نفسه، كشفت معلومات "نداء الوطن" أنّ زيارة الموفد السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى بيروت لم تُلغَ بل أُجّلت مؤقتًا، في انتظار اتضاح الصورة الإقليمية، ولا سيما في ملف المفاوضات الحدودية.

التحفّظ السعودي جاء حرصًا على أن تكون الزيارة مثمرة وتحمل جدول أعمال واضحًا، في ظل متابعة دقيقة من الرياض للملف اللبناني وارتباطه بتطورات سوريا وغزة والمنطقة عمومًا.

وبذلك، تتقاطع التحركات الأميركية والمصرية والسعودية عند نقطة واحدة: منع تفجير الساحة اللبنانية وتهيئة الأرضية السياسية لأي تسوية دبلوماسية محتملة تُبقي لبنان ضمن مسار التهدئة لا التصعيد.

المنشورات ذات الصلة