أكدت مصادر نيابية مطّلعة لصحيفة "البناء" أن اتفاقاً رئاسياً غير معلن تمّ التوصل إليه حول آلية التعامل مع ملف الانتخاب الاغترابي، وأنّ مفاعيله ستظهر بوضوح في اجتماع الحكومة المرتقب اليوم.
وبحسب المعلومات، فقد شكّل هذا التفاهم سبباً مباشراً في رفع الجلسة النيابية الأخيرة بطريقة لائقة عبر الإيحاء بعدم اكتمال النصاب، رغم وجود نائبين كان حضورهما كفيلاً بتأمينه، لكن تمّ تجنّب احتسابهما عمداً لتسهيل المخرج السياسي.
وأشارت المصادر إلى أنّ ما صرّح به نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب حول عدم الرغبة في التشريع بغياب مكوّنات وطنية أساسية، لم يكن موقفاً شخصياً بل تعبيراً عن توجّه رئيس المجلس النيابي نفسه.
أما على مستوى الحكومة، فقد كان رئيسها شريكاً في الحل وشاهداً على المخرج، فيما كان رئيس كتلة القوات اللبنانية على علم مسبق بالتفاهم وشريكاً ضمنياً في ترتيب تفاصيله.
ويُنتظر أن تُكشف في الساعات المقبلة مفاعيل هذا الاتفاق السياسي الهادئ الذي أعاد وصل ما انقطع بين المكونات، وفتح الباب أمام مقاربة جديدة للانتخابات الاغترابية، تُجنّب البلاد مزيداً من الانقسام في لحظة سياسية حساسة.