عاجل:

لبنان بين أربعة مسارات: تحركات دبلوماسية، توتر أمني، وحراك انتخابي على وقع جلسة حاسمة للنواب

  • ٢٠

يشهد لبنان في هذه الفترة توازناً هشاً بين أربعة مسارات متوازية، تتقاطع فيها التحركات الدبلوماسية والسياسية والأمنية مع الضغوط الإقليمية والدولية.

وجاء في جريدة "الجمهورية" أنّ أول هذه المسارات هو المسار الأمني، الذي يفرضه التصعيد الإسرائيلي على الجنوب اللبناني، بالتوازي مع حملة تهويل نفسي داخلية عبر بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حذّرت من عدوان إسرائيلي وشيك على لبنان. وفي المقابل، يشير مصدر سياسي إلى أن هذا التهويل صُنع داخلياً ويواكب العدوان الإسرائيلي الحالي، ويهدف إلى مزيد من الضغط على لبنان.

المسار الثاني هو الحضور الدبلوماسي الدولي، حيث تتنقل الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، ويصل المبعوث السعودي الأمير يزيد بن فرحان خلال 24 ساعة، في حين يزور رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد بيروت اليوم، بعد اجتماعاته في إسرائيل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وتأتي هذه الزيارة في إطار التنسيق الأمني والسياسي مع لبنان وإحياء فرصة التسوية والتبريد على جبهة لبنان، بحسب مصدر دبلوماسي.

المسار الثالث هو المسار السياسي الداخلي، حيث يشهد مجلس النواب اليوم جلسة تشريعية حاسمة قد تشهد صراعاً على النصاب بين الكتل السيادية والمتحمّسة لإشراك المغتربين في الانتخابات، وبين الجهات المتمسكة بالقانون الانتخابي النافذ. وفي الوقت نفسه، أكّد الرئيس جوزاف عون على أهمية التلاقي والحوار بين اللبنانيين والحفاظ على السقف الوطني الواحد، مع دعمه لإجراء الانتخابات في موعدها، وفق القانون القائم.

المسار الرابع هو حراك انتخابي وتوافقات نيابية، حيث التقى الرئيس عون وفداً من نواب ثنائي حركة «أمل» و«حزب الله» وحلفائهم، مؤكدين على إجراء الانتخابات في موعدها وعدم التعدي على القانون النافذ، فيما شدد النواب على ضرورة احترام حق المغتربين في التصويت بما يحافظ على تكافؤ الفرص دون استغلال سياسي.

يبقى لبنان في هذه المرحلة على صفيح ساخن بين التصعيد الأمني والدبلوماسي والسياسي، وسط ترقب لتطورات الجلسة التشريعية والتحركات الإقليمية والدولية التي قد تحدد ملامح الوضع خلال الأشهر المقبلة.

المنشورات ذات الصلة