ذكرت مصادر دبلوماسية لصحيفة “الديار” أن الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس بحثت خلال زيارتها إلى إسرائيل في مسألة “تغيير قواعد العمل” على الساحة اللبنانية، من دون أن تتضح بعد ملامح السياسة الأميركية المقبلة تجاه لبنان.
ووفق المعلومات، ستنقل أورتاغوس إلى المسؤولين اللبنانيين ادعاءات إسرائيلية بشأن ما تصفه بتراجع الجيش اللبناني عن اتخاذ خطوات جدية لنزع سلاح “حزب الله”، ومن المتوقع أن تركز في محادثاتها على تفعيل دور المؤسسة العسكرية، والدعوة إلى منع الحزب من إعادة بناء قدراته وتسليحه. كما ستكرر موقف واشنطن بأن قدرتها على “كبح جماح إسرائيل” محدودة، وأن جميع السيناريوهات تبقى مطروحة.
في المقابل، يسعى رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى التحقق من مدى وجود شريك إسرائيلي جدي مستعد للتفاوض، أو ما إذا كانت الطروحات الأميركية لا تزال تقتصر على تنفيذ لبنان التزاماته من دون أي ضمانات مقابلة، وتحت ضغط التهديدات العسكرية.
من جهة أخرى، كشفت “الديار” أن القاهرة تعمدت الإعلان عن زيارة مدير المخابرات المصرية حسن رشاد إلى بيروت، في خطوة تؤكد أن زيارته لا تتضمن أي صفقة أو رسالة إنذار، بل تندرج في إطار مسعى مصري لاحتواء التوتر الإقليمي. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يسعى إلى الاستفادة من زخم وقف إطلاق النار في غزة ومؤتمر شرم الشيخ لكسر الجمود السياسي في لبنان، وإخراجه من دائرة الخطر الإسرائيلي المتصاعد، الذي تتابعه القاهرة عن كثب في ضوء قراءتها لمواقف حكومة بنيامين نتنياهو المتشددة.