عاجل:

عشية الجلسة المشكوك بعقدها: معركة المغتربين وحسابات "الثنائي الشيعي"(خاص)

  • ٥٧

خاص - "إيست نيوز" 

أبعد بكثير من خسارة "مقعد" نيابي او "حقوق المغتربين" في القارات هي أسباب الخلاف الدائر اليوم في مجلس النواب حول تصويت اللبنانيين غير المقيمين الذي وصل الى مرحلة غير مسبوقة في العمل السياسي وسط انقسام حاد بين مؤيد ومعارض .

وعشية الجلسة والمقاطعة التي تهدد عقدها بعدما تجاهل جدول اعمالها أي إشارة الى مشروع تعديل قانون الانتخاب بطريقة تسمح للمغتربين بالتصويت للنواب الـ 128 تقول مصادر نيابية لموقع "ايست نيوز" ان الموضوع ليس خلافا على لوحة زرقاء في مجلس نواب ٢٠٢٦ بقدر ما هو حسابات سياسية دقيقة اجرتها القوى السياسية دفعتها لبناء موقف خصوصا ان بعضها يصل الى التوازنات في المجلس النيابي المقبل.

ما يحصل في ساحة النجمة اليوم ليس وليد الساعة الإنتخابية إنما هو نتيجة تراكمات سياسية تجمعت لدى الجميع سيتم تقريشها في استحقاق ٢٠٢٦، وتقول المصادر ان الصراع القائم هو بين فريق يعتبر ان الحرب الاسرائيلية بدلت التوازنات وان الوقت حان للاستثمار في تراجع محور المقاومة لإنتاج أكثرية نيابية في المجلس المقبل و يرى هذا الفريق في" التحولات فرصة لاختراق حصن الثنائي انتخابيا وكسر حصرية تمثيل "امل" و"حزب الله " في برلمان ٢٠٢٦. ومن هذا المنطلق كان رئيس المجلس نبيه بري رأس الحربة برد الهجوم برفض ادراج تعديل بند المغتربين في الجلسة التشريعية بصفة عاجل ومكرر على الرغم من مؤازرة عريضة نيابية بأكثرية نيابية وازنة تؤدي الى حسمه لصالح الموقعين عليها ان جرت الأمور بشكل طبيعي في الجهة المقابلة.

ليس خافيا على المراقبين، كما تقول مصادر سياسية ان المعركة الإنتخابية على ١٢٨ مقعدا لن تكون لصالح الثنائي، ومعارضته لم تأتي من العدم، بل انه استند الى معطيات عدة. فالمعلوم ان هناك رغبة دولية بتحجيم "حزب الله" وان التمثيل الشيعي في مجلس النواب مستهدف في المرحلة المقبلة من اجل تغيير التوازنات في المجلس و اختراق المقاعد الشيعية .

منذ أسابيع عدة فتح الثنائي المعركة ضد تصويت المغتربين متذرعا بالحصار الدولي والعقوبات الدولية وعدم قدرته على خوض الإنتخابات في دول الاغتراب. وأصر "حزب الله" على اعتبار أن ما يحصل بانه محاولة عزل طائفة بالكامل وفرض حصار عليها وتؤكد مصادر قريبة من الثنائي ان معلومات وصلت الى الحزب تثبت هذا الامر وان انقلابا كان يتم التحضير له في الاغتراب لإيصال مرشحين من المعارضة الشيعية بناء على معطيات تؤكد ارتفاع تصويت المغتربين الذي لن يكون لصالح مرشحي الثنائي.

انتخابات ٢٠٢٦ مفصلية بالنسبة الى "الثنائي الشيعي" وتشكل مناسبة للقول انه لا يزال يمسك بالشارع الشيعي، وان الانتكاسات العسكرية في الحرب لم تضعف البيئة الحاضنة كما ثبت في الحضور الشعبي للحزب في الاستعراض الكشفي في مدينة كميل شمعون تحت عنوان" أجيال السيد" الذي جمع ٧٤ الف فتى وفتاة والذي لم يكن مجرد احتفال كشفي او تربوي بل استعراض قوة تشير الى قدرات الحزب إضافة الى شعبيته في ثاني تحرك شعبي بهذا الحجم بعد تشييع أمينيه العامين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين .

المنشورات ذات الصلة