عاجل:

رجال ترمب في غزة لا يقولون ما يجب أن يقال (روسيا اليوم)

  • ٢٥

يأتي رجال ترمب إلى إسرائيل حاملين معهم الكثير ليقولوه، لكنهم يلتزمون الصمت حيال أي مستقبل حقيقي لغزة. روي شفارتز – The Guardian

تمثل هذه الأيام ظاهرة فريدة من نوعها: أول مسيرة أميركية لـ"مربيات الأطفال"؛ وهن يتفاوتن في مؤهلاتهم وصفاتهم، لكنهم جميعاً يشتركون في مهمة واحدة وهي منع أي خرق إسرائيلي أو حتى تدمير لوقف إطلاق النار الهش في غزة.

وقد تم إرسال كل من كوشنر وفانس وروبيو وويتكوف للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، ولكننا نحتاج لسماع خطة ملموسة. وإسرائيل تنجح في إشغال هؤلاء جميعاً؛ ففي غضون أيام قليلة، شنّت سلسلة من الهجمات على غزة بعد مقتل جنديين من جيش الدفاع الإسرائيلي، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين. ودعا عدد من الوزراء إلى استئناف الحرب، كما أقرّ الكنيست قراراً أولياً بضم الضفة الغربية. وكان رد الفعل الأميركي بين الرفض والرفض القاطع.

ومع ذلك تبدو إدارة ترمب أكثر تركيزاً على الحفاظ على المرحلة الحالية غير المستقرة من وقف إطلاق النار من التركيز على التقدم نحو المرحلة التالية وهي إعادة تأهيل غزة. وعندما يتعلق الأمر بذلك، يبدو أن الولايات المتحدة قد يكون لديها طموحات ولكن ليس لديها خطط ملموسة.

ولا يزال من غير الواضح متى ستتولى الهيئة الحاكمة الدولية المقترحة السلطة فعلياً، وينطبق الأمر نفسه على القوة الأمنية المعينة - أو حتى هوية جنودها. وقال فانس يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لن تفرض تشكيل القوة الأجنبية على إسرائيل. ولكن إذا استمرت حكومة بنيامين نتنياهو في رفض البدائل واحداً تلو الآخر - كما فعلت مع الاقتراح التركي هذا الأسبوع - فماذا سيحدث بعد ذلك؟ هناك أيضاً سؤال معاكس: من سيحدد ما إذا كانت القوات التي تفضلها إسرائيل مهتمة أصلًا بالمهمة؟

إن مسألة المدة التي سيستغرقها نزع سلاح حماس غامضة بنفس القدر. فقد قال فانس هذا الأسبوع: "أملنا في الإدارة هو أن تتولى القوة الأمنية الدولية زمام المبادرة في نزع سلاح حماس". "سيستغرق ذلك بعض الوقت". عوزز ترامب حالة عدم اليقين، قائلاً في مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم الأحد إنه لا يوجد جدول زمني "صارم" لنزع سلاح حماس.

لذلك فمن الناحية النظرية يمكن للأعضاء المجهولين في هذه القوة الدولية التي لم تُشكل بعد دخول غزة بينما لا يزال مسلحو حماس في السلطة. فهل سيواجهون هيئة حاكمة أم حركة عصابات مسلحة؟ وهذه ليست سوى بعض الأسئلة المطروحة. وقد يتساءل آخرون عن الحكم الذي سيلحق بالفلسطينيين العاديين في ظل استمرار حماس في استهداف منافسيها السياسيين ومعارضيها.

لقد سلّطت الأحداث الأخيرة الضوء مجدداً على جوانب القصور في التغطية الإعلامية الإسرائيلية على جانبي حدود غزة. وتسعى كل وسيلة إعلامية إلى دراسة جميع جوانب انتهاكات حماس لوقف إطلاق النار. وبشكل عام، تصدّرت حقيقة أن حماس تُماطل في إعادة جثث الرهائن الإسرائيليين القتلى عناوين الأخبار.

وفي المقابل لم تحظ تغطية الخسائر المدنية في غزة الناجمة عن الغارات الإسرائيلية إلا باهتمام ضئيل، إن وُجد، كالهجمات الانتقامية الإسرائيلية التي أعقبت حادثة رفح يوم الأحد، والتي قُتل فيها جنديان. فبينما أفادت سلطات غزة عن مقتل 44 شخصاً، انتقد معلقو التلفزيون الإسرائيلي "الردّ الخفيف" الذي استهدف البنية التحتية فقط.

المنشورات ذات الصلة