عاجل:

بشأن غزة .. أميركا تتحدث كثيراً وتفعل قليلاً ( الغارديان )

  • ٢٤

"إيست نيوز" ترجمة "باسم اسماعيل" 

لم يمر يوم واحد منذ انتهاء حرب غزة دون أن يتواجد أحد مبعوثي دونالد ترمب على الأرض، ففي الأسبوع الماضي وحده وصل كوشنر وويتكوف ودي فانس وروبيو لأداء مهامهم المتمثلة بمنع إسرائيل من خرق أو حتى تدمير وقف إطلاق النار الهش في غزة. ولكن إسرائيل تبقيهم مشغولين حيث شنت في غضون أيام قليلة سلسلة من الهجمات على غزة بعد مقتل جنديين اسرائيليين ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين، فأقر الكنيست قراراً أولياً بضم الضفة الغربية وكان رد فعل الولايات المتحدة هو "الرفض التام".

من الواضح أن إدارة ترمب تركز على الحفاظ على المرحلة الحالية غير المستقرة من وقف إطلاق النار أكثر من التركيز على الانتقال إلى المرحلة التالية المتمثلة بإعادة إعمار غزة، وفي هذا الصدد يبدو أن واشنطن لديها طموحات ولكن ليس لديها خطط ملموسة.

لقد أبرزت الأحداث الأخيرة النقاط العمياء في تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية للوضع في غزة، حيث تسعى كل وسيلة إعلامية إلى التركيز على انتهاك حماس لوقف إطلاق النار دون التطرق للضحايا المدنيين جرّاء الغارات الإسرائيلية.

ونتيجةً لذلك لا عجب أن يشعر العديد من الإسرائيليين أن حماس وحدها هي المسؤولة عن انتهاك وقف إطلاق النار، مما يهدد بتأجيج الدعوات لاتخاذ نهج أكثر عدوانية في غزة .. في مرحلة ما، وربما قريباً، لن يكون كافياً أن تلعب واشنطن دور أستاذ المدرسة الذي يخبر إسرائيل بما لا يجب أن تفعله، بل سيتعين عليه أن يقول ما يجب فعله وكيف "بالضبط".

المنشورات ذات الصلة