شهدت مدينة طرابزون شمال شرقي تركيا، حادثة لافتة خلال تظاهرة مناهضة لإسرائيل، حيث عُلّقت دمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رافعة كبيرة، مصحوبة بلافتة كُتب عليها بالتركية: "الإعدام لنتنياهو"، في مشهد أثار جدلاً واسعًا وردود فعل سياسية ودبلوماسية.
وذكرت قناة i24NEWS أن العمل نفّذه كمال سُغلام، أستاذ الاتصال المرئي في جامعة أرتفين كوروه، المعروف بمواقفه العلنية المناهضة لإسرائيل، والذي صرّح لوسائل الإعلام التركية أنّ هدفه من الخطوة هو "لفت الانتباه إلى ما وصفه بجرائم الحرب في غزة".
https://twitter.com/i/status/1982119139394118073
وقال سُغلام: "إن حق النساء والأطفال والأبرياء في غزة يُنتهك بشكل ممنهج، وهذا العمل رمزيّ الغاية منه توجيه نداء أخلاقي إلى المجتمع الدولي. أمّا الحكم الحقيقي، فيجب أن يُصدر أمام المحاكم الدولية".
وجاء هذا التحرك في ظل تصاعد موجة الغضب الشعبي في تركيا ضد إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، وتزايد الانتقادات الرسمية والشعبية لسياسة تل أبيب. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صعّد من لهجته مؤخرًا، واصفًا إسرائيل بأنها "دولة نازية جديدة"، وشبّه نتنياهو بهتلر في أكثر من مناسبة.
ويُعدّ تعليق الدمية أحد أبرز المشاهد الرمزية التي رافقت الاحتجاجات الأخيرة في تركيا، والتي شهدت انتشار صور ولافتات تحمل شعارات معادية لإسرائيل، فيما يرى مراقبون أن هذه الحادثة تعكس التحول المتزايد في المزاج العام التركي تجاه تل أبيب، وسط تراجع العلاقات الثنائية إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.