أحيت قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة في احتفال أقيم في مقرها العام في الناقورة، بحضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ممثل قائد الجيش العماد رودولف هيكل، وقائد اليونيفيل الجنرال ديوداتو أبانيارا، إلى جانب قيادات أمنية ودينية وعسكرية.
تضمن الحفل عرضًا عسكريًا لوحدات اليونيفيل ورفع أعلام لبنان والأمم المتحدة والدول المشاركة، ووضع أكاليل من الزهر على نصب ضحايا القوات الدولية، إضافة إلى تكريم عدد من موظفي البعثة وإقامة معرض صور يبرز دور اليونيفيل في عمليات حفظ السلام حول العالم.
وفي كلمته، أكد الجنرال أبانيارا أن الاحتفال يشكل محطة للتأمل في ثمانية عقود من التقدم والعمل المشترك من أجل السلام، مشددًا على أن "السلام لا يُبنى بجهود فردية بل بالتعاون الجماعي"، ومشيرًا إلى أن الأمم المتحدة لا تزال رغم التحديات "المساحة المشتركة للحوار بين الأمم".
كما لفت إلى أهمية الشراكة بين اليونيفيل والجيش اللبناني في تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، مؤكداً أن مهمة البعثة تتجاوز حفظ الاستقرار إلى بناء مؤسسات قوية وثقة متبادلة بين المجتمعات اللبنانية.
وختم كلمته بالتشديد على أن السلام يُبنى بالحوار والشجاعة، وبالإيمان بأن الوحدة أقوى من الانقسام، قائلاً إن شعار البعثة "نبني مستقبلنا معًا" يعكس جوهر عمل الأمم المتحدة في لبنان والعالم.