عاجل:

مفاجأة علمية: كيف يمكن للقاحات كوفيد-19 أن تتحول إلى سلاح جديد ضد السرطان؟

  • ٦١

في دراسة حديثة نُشرت في مجلة نيتشر، توصل باحثون إلى أن بعض لقاحات كوفيد-19، مثل فايزر-بيونتك وموديرنا، قد تساهم في تحسين فاعلية علاج السرطان، خصوصًا لدى المرضى الذين يعانون من أورام متقدمة في الرئة أو الجلد.

شملت الدراسة مرضى تلقوا العلاج المناعي، ووجدت أن الذين حصلوا على أحد لقاحي فايزر أو موديرنا خلال مئة يوم من بدء العلاج عاشوا مدة أطول من أولئك الذين لم يتلقوا اللقاح. وأوضح الباحثون أن الفائدة لا ترتبط بالإصابة بفيروس كورونا نفسه، بل بتركيبة اللقاح المعتمدة على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال، التي يبدو أنها تحفز جهاز المناعة وتجعل الخلايا أكثر قدرة على مهاجمة الخلايا السرطانية.

الباحث الرئيسي آدم جريبين من مركز إم دي أندرسون للسرطان في هيوستن قال إن اللقاح يعمل مثل صفارة إنذار تنشّط الخلايا المناعية في جميع أنحاء الجسم، مضيفًا أن الهدف هو جعل الأورام المقاومة للعلاج المناعي أكثر استجابة له.

وشارك في الدراسة باحثون من جامعة فلوريدا، وأكدوا أن النتائج تمثل خطوة أولى واعدة، لكنها تحتاج إلى مزيد من الدراسات السريرية لتأكيدها وفهم آلية التأثير بدقة.

ويأتي هذا الاكتشاف في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة جدلاً واسعًا حول تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال، خاصة بعد إعلان وزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور خفض تمويل بقيمة خمسمئة مليون دولار لاستخدامات معينة لهذه التقنية، مما يعكس التباين بين الأمل العلمي والتحفظات السياسية والتنظيمية المحيطة بها.

المنشورات ذات الصلة