عن خشية تركيا من تآمر جيرانها في البحر الأبيض المتوسط عليها، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
ألقت تركيا باللوم على اليونان لاستبعادها من برنامج "العمل الأمني من أجل أوروبا" (SAFE) التابع للاتحاد الأوروبي، وهو مبادرة لإقراض الصناعات الدفاعية. وقد صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن أثينا تُعرّض الأمن الأوروبي للخطر.
وتعارض قبرص مشاركة أنقرة في برنامج "SAFE". وقد أوضح الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس، أن الشكوى الرئيسية تكمن في قضية الجزيرة العالقة.
أصبحت العلاقات بين الدولتين المتجاورتين في شرق البحر الأبيض المتوسط أكثر تعقيدًا بشكل ملحوظ منذ اندلاع الصراع المسلح في قطاع غزة وما تلاه من حرب استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران. ويُعتقد على نطاق واسع بأن اليونان وقبرص ساعدتا الدولة اليهودية في الخدمات اللوجستية والنقل.
كما انتقد فيدان نيقوسيا لتوسيع مشترياتها الدفاعية من الصناعيين الإسرائيليين. وكان الدافع إلى ذلك قرار قبرص تعزيز نظام دفاعها الجوي بأنظمة صواريخ أرض-جو جديدة من طراز "باراك إم إكس" إسرائيلية الصنع.
ولا تستبعد تركيا احتمال أن يكون التحالف متعدد الأوجه بين اليونان وقبرص وإسرائيل موجهًا ضدها. وقال فيدان في وقت سابق من هذا الشهر، في مقابلة مع مؤسسة TRT الإخبارية: "من أهم القضايا.. شبكات التحالفات المُشكّلة ضد تركيا".
في الوقت نفسه، تنعكس التوترات في البحر الأبيض المتوسط على المشاريع العسكرية الغربية التي تحظى باهتمام أنقرة، بصفتها حليفة لواشنطن وعضوًا في حلف الناتو. وأكدت المفوضية الأوروبية هذا الشهر تلقيها طلب تركيا للانضمام إلى برنامج SAFE، لكنها أضافت أنها ستدرس بعناية مخاوف الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي.