عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة حول تطورات الأوضاع في سوريا، حيث قدّمت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، إحاطة شاملة أكدت فيها أن انتخابات مجلس الشعب الأخيرة جرت في بيئة سلمية ومنظمة، وشددت على ضرورة رفع العقوبات بشكل أوسع وأسرع لإعطاء المرحلة الانتقالية فرصة للنجاح.
وشهدت الجلسة مداخلات متعددة من مندوبي الدول الأعضاء، وعبّر مندوب روسيا في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا أن سوريا بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي ومساعدات متعددة الأوجه، وروسيا مستعدة للعمل بشكل متسق لتحقيق السلام والازدهار في سوريا.
ودعا المندوب الروسي إسرائيل إلى وقف اعتداءاتها على الأراضي السورية، ونؤكد أن الشؤون الداخلية في سوريا يجب أن تحل من قبل السوريين أنفسهم دون تدخلات خارجية.
واكد على ضرورة رفع العقوبات عن سوريا لأنها تعرقل عملية إعادة الإعمار وجهود التعافي والتنمية المستدامة فيها، وقال "نخطط لتعزيز التعاون مع سوريا في مجالات الطاقة والثقافة والصحة والتعليم وندعو للعمل من أجل رفاهية الشعب السوري".
كما اشار المندوب الأمريكي مايك والتز عن ترحيبه بجهود سوريا لتعزيز علاقاتها الإقليمية واستثمار قرار الرئيس دونالد ترامب برفع العقوبات، داعيًا إلى دعم تخفيف العقوبات الأممية لضمان رفاهية الشعب السوري، ومنع عودة الإرهاب ودعم عودة اللاجئين.
وأثنى المندوب الأميركي على تعاون سوريا مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مثنيًا على جهود عدد من الدول في دعم العملية السياسية.
من جهته، شدد مندوب الجزائر، عمار بن جامع، على أن استقرار سوريا أساسي لاستقرار الشرق الأوسط، داعيًا إلى دعم وحدة أراضيها، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وضرورة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي لا تزال تغطى بنسبة 19% فقط.
وأعرب المندوب الفرنسي عن دعمه للعملية السياسية، معتبرًا تنوع الشعب السوري رصيدًا أساسيًا، مؤكدًا على إيصال المساعدات دون عوائق ودعم التحول نحو التعافي.
أما المندوب البريطاني، فرأى أن الانتخابات البرلمانية شكلت محطة مهمة في المسار الانتقالي، داعيًا إلى دعم تعددية سياسية حقيقية.
كما رحّب ممثلو كل من بنما، اليونان، سلوفينيا، كوريا، باكستان، وروسيا، بإجراء الانتخابات، داعين إلى رفع العقوبات عن سوريا وتكثيف الدعم الإنساني، مؤكدين على أهمية سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وفي ختام الجلسة، شدد مندوب سوريا الدائم، إبراهيم علبي، على أن بلاده اليوم حاضرة وفاعلة، تسعى لتعزيز المشاركة السياسية، وتواصل محاربة آفة المخدرات التي استُخدمت سابقاً لاستهداف شعوب المنطقة.