عاجل:

ملف تزوير العلامات في كلية الحقوق الفرع الأول يفتح باب التشكيك.. وبودية لـ "إيست نيوز": الحملة ضدي سياسية وشخصية (خاص)

  • ٢٢٩

خاص-"إيست نيوز"

مالك دغمان


أحدث ملف تزوير أو التلاعب بنتائج أكاديمية في كلية الحقوق والعلوم السياسية – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية بلبلة كبيرة في الأيام الأخيرة، بعد تداول معلومات عن علامات استثنائية حصل عليها بعض الطلاب بشكل غير مألوف. وقد أثارت السفارة الكويتية في بيروت علامات استفهام حول نتائج عدد من طلابها، ما دفعها إلى توجيه تساؤلات رسمية لإدارة الجامعة بشأن آلية التصحيح وإصدار العلامات.

الموضوع، الذي بدأ بشبهة أكاديمية داخلية، تحوّل سريعًا إلى مادة إعلامية مثيرة، بعد إدخال أسماء إعلاميين بارزين في القضية، أبرزهم الصحافي فادي بودية، رئيس تحرير شبكة "مرايا الدولية"، الذي أكد في حديثه لـ "إيست نيوز" أن لا علاقة له بالملف، معتبراً ما يجري حملة سياسية واضحة تستهدفه بشكل شخصي.


مصادر أمنية: التحقيق مستمر

أكدت مصادر قضائية وإدارية لبنانية لموقع "إيست نيوز" أن التحقيقات في قضية العلامات الجامعية لا تزال جارية، لكنها أوضحت بشكل قاطع أن فادي بودية لم يُستدعَ إلى أي تحقيق رسمي، واسمه غير مدرج في أي تقرير أو محضر أولي حتى الآن. وقالت المصادر: "ما يتم تداوله إعلامياً يوضع في إطار التسريبات الإعلامية فقط، ولا توجد حتى اللحظة أدلة تُثبت تورط بودية في أي مخالفة أكاديمية أو جنائية".


السفارة الكويتية أثارت الشكوك

وبحسب المعلومات التي حصل عليها "إيست نيوز"، فإن السفارة الكويتية لاحظت أن بعض طلابها حصلوا على نتائج أكاديمية تفوق المعدلات المعتادة بشكل غير طبيعي، ما دفعها إلى طلب توضيحات من إدارة الجامعة اللبنانية. وفي ضوء هذه التساؤلات، باشرت الجامعة تدقيقاً داخلياً في علامات بعض الطلاب، ضمن كلية الحقوق والعلوم السياسية وغيرها، وسط تلميحات إلى ضغوط إعلامية وسياسية لتحويل المسألة إلى قضية رأي عام.


بودية: لا علاقة لي بالملف 

في حديث خاص لـ "إيست نيوز"، قال فادي بودية: "تفاجأت بذكر اسمي في هذا الملف، وأنا لا علاقة لي به لا من قريب ولا من بعيد. كل ما في الأمر أنني علّقت على تقرير نشرته قناة MTV يتعلق باستشهاد الحاج محمد عفيف، ومنذ ذلك الحين بدأ تصعيد غير مبرر ضدي". وأضاف: "ما يجري الآن هو حملة إعلامية وسياسية ممنهجة، تهدف إلى تشويه سمعتي وضربي معنوياً. بدأت القنوات تُعيد نبش كل ما يمكن استخدامه ضدي، بما في ذلك مادتان لم أنجح فيهما في الجامعة، وكأن في الأمر فضيحة كبرى".


خصومة ومحاولة إقصاء

يرى بودية أن خلفية الحملة ضده سياسية بامتياز، وقال: "ما يحصل ليس بريئاً. أحد خصومي السياسيين، رغم خلافه معي، أبلغني أنه يرفض ما يجري ضدي. قال لي حرفياً إن هناك لوبي إعلامي وسياسي يعمل لإسقاطي سياسياً. هذا يؤكد أن الهدف من الحملة أكبر من مجرد قضية أكاديمية".

اضاف بودية : "إذا كانت هناك نية فعلية للتحقيق، فليكن ذلك بشفافية وشمول، لا باستهداف شخصي. أنا مستعد لمواجهة أي تحقيق قانوني أو أكاديمي نزيه، لكن لن أقبل بأن أكون كبش فداء لتسويات سياسية أو تصفية حسابات إعلامية".


بودية: حملة ليست عفوية

يشير بودية إلى أن الحملة الإعلامية ضده لم تكن عفوية، بل منظمة ومدروسة بشكل دقيق، موضحاً:"رأيت أن نفس الصور ونفس العبارات ونفس الهاشتاغ (فادي سقط) انتشرت على عدد كبير من الحسابات. كلها كانت منقولة من تقارير قناة MTV، فهناك تنسيق واضح في الاستهداف". وتابع: "بعض البرامج التلفزيونية خصصت حلقات كاملة للهجوم عليّ، وذهبت إلى حد الزجّ باسمي في ملفات لا علاقة لي بها إطلاقاً، منها تقارير عن شخصيات وأسماء لا أعرفها أصلاً. ما يجري هو محاولة ممنهجة لخلط الأوراق وتشويش الصورة".

وختاما تجدر الإشارة الى ان ملف تزوير العلامات في الجامعة اللبنانية يعتبر قضية حساسة لا تزال تخضع للتحقيق والمتابعة من الجهات المعنية. لا يمكن تجاهل الدور الإيجابي الذي قامت به السفارة الكويتية في الكشف عن علامات غير معتادة لبعض طلابها، مما ساهم في فتح تحقيق داخلي حول آليات التصحيح والرقابة الأكاديمية. في الوقت نفسه، تطرح القضية تساؤلات مهمة حول دور وزارة التربية في تعزيز الشفافية وضمان نزاهة النتائج. ومع استمرار التحقيقات، يبقى انتظار النتائج الرسمية خطوة أساسية لفهم الملابسات وضمان حماية حقوق الجميع وتعزيز الثقة بالمؤسسات التعليمية.

 وكان بودية قد رفع دعوى قضائية ضد قناة "ام تي في" وموقع نداء الوطن، بواسطة وكيليه القانونيين المحامي الأستاذ أحمد برجاوي والمحامي الأستاذ حسين رمضان، وذلك بجرم التشهير، والقدح والذم، ونشر الأخبار الكاذبة والمفبركة بحقّه.


المنشورات ذات الصلة