عاجل:

" الحفاظ على السلم الأهلي أولوية".. وزير يحذّر من نوايا "إسرائيل": المفاوضات "الغير مباشرة" معها بحاجة إلى خلية عمل

  • ٥٣

حذّر وزير الثقافة غسان سلامة من أن المرحلة المقبلة قد تحمل تحولًا في طبيعة المفاوضات التي تسعى إسرائيل إلى فتحها مع لبنان، معتبرًا أن الأمر يتجاوز مجرد ترسيم الحدود البرية، ليطال شكل التفاوض وطبيعة المفاوضين.

وفي حديث إلى إذاعة "صوت كل لبنان"، شدد سلامة على ضرورة التنبه إلى أن إسرائيل قد تدفع نحو تفاوض مباشر وبمستوى سياسي أعلى، مخالف لما كان معتمدًا في السابق من مفاوضات غير مباشرة برعاية دولية، خاصة في ما يتعلق بملفات حدودية أو أمنية.

وأكد أن الدخول في مفاوضات من هذا النوع يتطلب دراسة معمّقة للسيناريوهات والنوايا المحتملة للطرف الإسرائيلي، مع تحضير ردود مناسبة لكل احتمال.

ودعا سلامة الدولة اللبنانية إلى تأسيس خلية عمل جدّية تُعنى بتحديد:

مستوى التفاوض المقبول من الجانب اللبناني.

طريقة التواصل (مباشر أو غير مباشر).

والأهم من ذلك، تحديد أهداف لبنان من التفاوض بوضوح.

ولفت إلى أن "الأمور ما زالت قيد الجوجلة"، ما يعني أن المواقف لم تُحسم بعد، وأن القرار النهائي لم يُتخذ بشأن الشكل أو التوقيت المناسب لأي مفاوضات مقبلة.


وحين سُئل عمّا إذا كان خيار التفاوض قد أصبح مطروحًا بقوة، أوضح سلامة أن الحفاظ على السلم الأهلي هو أولوية مطلقة في المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى وجود خيارين أساسيين لتحقيق هذا الهدف هما: نزع السلاح أو اللجوء إلى التفاوض.

وفي هذا السياق، كشف أن المبادرة الرئاسية القائمة على التفاوض جاءت في ظل عدم رضى خارجي عن مسار تطبيق خطة الجيش اللبناني في ما يخص حصرية السلاح، ما دفع باتجاه البحث عن تسويات بديلة تضمن الاستقرار الداخلي وتمنع التصعيد.

المنشورات ذات الصلة