رأى مصدر دبلوماسي عربي في تصريح لـ"الأنباء الكويتية" أن الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان تشكّل محطة أمل محورية، يُبنى عليها الكثير من المعطيات على المستويين الداخلي والخارجي، مشددًا على أن إجراؤها في موعدها سيكون "إنجازًا يُضاف إلى سجل الحكومة".
وأكد المصدر أن "المعطيات المتوفرة تشير إلى أن الانتخابات حاصلة لا محالة، حتى لو حصل عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان، ما قد يؤدي إلى تأجيل تقني لبضعة أشهر فقط"، مضيفًا أن "لا قيامة للبنان إلا بإنجاز هذا الاستحقاق، الذي ينتظره اللبنانيون وتترقبه الدول القريبة والبعيدة".
ورأى أن الانتخابات المقبلة ستشكّل منعطفًا سياسيًا حاسمًا، عبر تغيير جذري في تكوين مجلس نيابي عابر للطوائف، يؤسس لانطلاقة جديدة في الحياة السياسية اللبنانية.
وأضاف: "الانتخابات النيابية المقبلة ستكون ميزانًا وطنيًا بامتياز، إذ تستعد القوى السياسية والشعبية لخوضها بحماسة وديمقراطية، تعبيرًا عن رغبة الناس في اختيار ممثليهم الحقيقيين في المجلس النيابي"، مؤكدًا أن "الناخبين وحدهم من سيقررون مستقبل بلادهم وموقعها في الخارطة السياسية الجديدة التي ترتسم في الإقليم".
وشدد المصدر على أن العملية الانتخابية "ستحظى بمتابعة عربية ودولية دقيقة لضمان نزاهتها ومصداقيتها، بكل تفاصيلها، بما يضمن البناء على نتائجها لصياغة ملامح صورة لبنان في المرحلة المقبلة".