أشار مصدر مواكب لـ"الأنباء الإلكترونية" إلى أن إسرائيل تحاول إسقاط القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، والذي يشكّل مظلة دولية للاستقرار في جنوب لبنان، كونه يتضمن كافة القرارات السابقة ذات الصلة، ويستند إلى اتفاق الهدنة الموقع عام 1949.
ووفق المصدر، فإن إسرائيل تسعى لإرساء اتفاق جديد يتلاءم مع مصالحها الأمنية والعسكرية، بعيدًا عن الأطر السابقة التي تحدّ من حركتها، في ظل التطورات الإقليمية الجارية.
وحذّر المصدر من أن أي معادلة سياسية أو تسوية إقليمية شاملة قد تُبنى مستقبلاً ستكون فيها إسرائيل الرابح الأكبر من حيث ضمان أمنها، مشيرًا إلى أن سلاح حزب الله سيكون على طاولة أي تسوية مستقبلية، باعتباره بندًا أساسيًا في أي ترتيبات مقبلة.
وأضاف أن "حزب الله يعلن بشكل واضح أنه لن يتخلى عن سلاحه، متمسكًا بامتداده الاستراتيجي المرتبط بطهران"، ما يفتح الباب أمام مواجهة محتملة بين الطروحات الدولية والمواقف الثابتة للحزب.
وفي سياق متصل، اعتبر المصدر أن ما أدلى به الموفد الأميركي توم براك حول السلام في المنطقة يتقاطع مع تصريحات مستشار الرئيس الأميركي، مسعد بولس، الذي قال إن "محادثات السلام قد تتوسّع لتشمل سوريا ولبنان"، ما يُظهر توجهًا أميركيًا لإدخال لبنان في منظومة تسوية شاملة، ولو بشكل غير مباشر.