شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية، صحية واجتماعية، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون شخصيات سياسية وطبية وأكاديمية، إضافة إلى وفد أممي معني بالسلامة المرورية.
استهلّ الرئيس عون لقاءاته باستقبال النائب وليد البعريني، الذي أكد عقب الاجتماع على دعمه لمواقف رئيس الجمهورية، لا سيما في ملف التفاوض وحصرية السلاح، مشيدًا بـ"حكمة الرئيس في التعاطي مع هذين الملفين الدقيقين لتجنيب البلاد أي صدام داخلي".
كما أشار البعريني إلى أن الحديث تناول أيضًا قضايا إنمائية تتعلق بمنطقة عكار وأهلها.
كما استقبل الرئيس عون النائب والوزير السابق ميشال فرعون يرافقه الدكتور أنطوان مسرة والأستاذ آلان خبيه، حيث وجهوا له دعوة للمشاركة في اللقاء التشاوري الذي سيُعقد في 20 تشرين الثاني في متحف روبير معوّض، تمهيدًا لإصدار الجزء الثاني من كتاب: "حياد لبنان الرسمي في إطار جامعة الدول العربية – إقفال لبنان الساحة والساحات".
وأوضح فرعون أن المبادرة تستند إلى خطاب القسم والبيان الوزاري، وتهدف إلى صياغة مقاربة متكاملة لحياد لبنان في السياسة والتشريع والتربية، بمشاركة خبراء لبنانيين ودعم نمساوي.
وفي جانب دولي، استقبل الرئيس عون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسلامة الطرقات السيد جان تود، يرافقه مسؤولون من برنامج الأغذية العالمي وبلدية شتورة و"المرصد اللبناني للسلامة المرورية".
عرض تود على الرئيس إحصاءات مقلقة عن حوادث السير في لبنان والعالم، مشددًا على ضرورة اعتماد خطة وطنية للسلامة المرورية، وتنظيم حملات توعية تشارك فيها شخصيات مؤثرة.
وقدّم تود للرئيس عون "خوذة نموذجية" لراكبي الدراجات، متمنيًا تعميم استخدامها بعد أن لاحظ غيابها التام في الشوارع.
بدوره، رحّب الرئيس عون بالتعاون مع الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنه أصدر تعليمات للأجهزة الأمنية بالتشدد في تطبيق قانون السير.
في ملف صحي بالغ الخطورة، التقى الرئيس عون وفدًا من جمعية أطباء الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الوجه والعنق برئاسة الدكتور رائد رطيل.
ونقل الأطباء معاناة القطاع من الانتهاكات والمخالفات المنتشرة في مراكز التجميل غير الشرعية، التي تُدار من قبل أشخاص غير مختصين أو يحملون شهادات مزورة. وقدّر الوفد عدد هذه المراكز بأكثر من 1500 مركز مخالف.
وطالب الأطباء بتدخّل عاجل من وزارتي الصحة والداخلية، وتفعيل الرقابة القضائية والأمنية لحماية صحة المواطنين.
الرئيس عون أكد بدوره أن حياة الإنسان أولوية مطلقة، مشددًا على أهمية التبليغ عن منتحلي الصفة، واعدًا بتكثيف حملات الدهم والمراقبة.
واختُتمت اللقاءات باستقبال رئيس الجمهورية لرئيس الجامعة اللبنانية الأميركية LAU الدكتور شوقي عبد الله، يرافقه وفد من كبار مسؤولي الجامعة.
وخلال اللقاء، وُجهت للرئيس دعوة لحضور الاحتفال بمئوية تأسيس مستشفى رزق في الأشرفية، المقرر في 9 كانون الأول المقبل.
اللقاء تطرّق أيضًا إلى التحديات التي تواجه التعليم الجامعي والقطاع الطبي في لبنان، حيث أشاد الرئيس عون بجهود الجامعة وإنجازات مركزها الطبي.



