عاجل:

من "شوارع الذل" إلى "سلمى".. نغم أبو شديد بصمة ذهبية في زمن الاستهلاك الدرامي ( خاص )

  • ٦٩

خاص -"إيست نيوز" 

إيناس الشامي 

ي زمنٍ طغى فيه الاستعراض على الأداء، والبريق المصطنع على الموهبة الحقيقية، تبقى نغم أبو شديد حالة استثنائية في الدراما اللبنانية... وجهٌ مألوف لا يُشبه سواه، وإحساسٌ عميق لا يحتاج صراخًا ليُصيب الهدف.

هي ابنة المدرسة الصادقة، تلك التي تُقدِّم الفن كرسالة لا كعرض، تؤدي بأقلّ ما يمكن من التكلف، لتُقدّم أكثر ما يمكن من الصدق. اختارت طريقًا نقيًّا، لا تزيّنه عمليات التجميل، ولا تُلوّنه أدوارٌ مكرّرة، بل رسمته بإصرار الموهبة، ونضج الخبرة، وأناقة الحضور.

من "شوارع الذل" إلى "متر ندى"، ومن "أوتيل الأفراح" إلى "سلمى"، كانت وما زالت نغمة مختلفة في عالم يعجّ بالضجيج. التقيناها في لحظة صدق جديدة، لتحدّثنا عن الدور، والواقع، وما يُقال وما لا يُقال خلف الكاميرات.

*تطلين علينا بشخصية "ريما" في مسلسل "سلمى"، حدّثينا عن هذا الدور؟

ريما هي والدة "جلال"، الذي يلعب دوره الممثل نيقولا معوض. هذه الأم تركت ابنها منذ الصغر لأسباب معيّنة. هي امرأة أنانية، مدمنة على الكحول، استغلالية وتعشق المال. كاتمة أسرار ولن تبوح بها بسبب المال. لن أفصح أكثر عن الدور، بل أدعوكم لمتابعة الحلقات القادمة والاستمتاع بالتفاصيل.


2. هل يتأثر أداء الممثل بأسلوب المخرج أثناء التصوير؟

بالطبع، فالتواصل بين المخرج والممثل أساسي. المخرج يطرح رؤيته للمشهد، وإذا كان لدى الممثل رأي مختلف يمكنه مناقشته. أحيانًا ما يكون النص على الورق مختلفًا كليًا عند تنفيذه، لأن التمثيل يحتاج إلى إحساس. شخصيًا، لا أُمثّل أثناء البروفة، بل أضع خطة للتنفيذ، ثم عند التصوير الحقيقي أقدّم كل إحساسي لخدمة الشخصية.


3. لعبت أدوار عدة بين الكوميديا والأكشن والدراما، فأين تجدين نفسك؟

لا أستطيع الإختيار بينهم، لأنني أحب الكوميديا والأكشن و light comedy كثيراً.. 

اللذة في مهنة التمثيل أنه لا يوجد نوع واحد فيها أو شخصيات محددة نلعبها، دائما هناك التنوع وعلى الممثل أن يؤدي جميع الأدوار..

أما إذا سُئلت عن رغبتي هذه الأيام وماذا افضّل من لعب أدوار اختار أدوار light comedy اشتقنا لهكذا نوع من الأعمال، ففي الآونة الأخيرة طغت الدراما على الشاشات والمنصات.. 

4. هل يجد الممثل اليوم فرصتَه في الأعمال التركية المعرّبة؟

بداية ليس كل الممثلين اللبنانيين قد شاركوا في هكذا أنواع من الأعمال، هناك البعض يرووا أن الأدوار الذي تُطرح عليهم لا تكون بحجم أدوارهم في لبنان، وفئة ثانية أحبّت تجربة الأعمال المعرّبة نظرا لقلة أدوارها في لبنان لأن الوضع مأساوي من ناحية شركات الإنتاج والأعمال، ويوجد الكثير من الممثلين والممثلات قابعين في منازلهم لذلك هذه فرصة لهم كي يشاركوا في هكذا أعمال.. 

هذه مشاركتي الأولى لي في مسلسل سلمى وآمل أن تكرر لأنها تجربة جميلة جدا وغنية، كما أتمنى أن نرى أعمال لبنانية بحتة و أعمال مشتركة لأنه لدينا الكثير من الكتّاب المبدعين الذين لم تتسنى لهم فرصة كي يقدموا ما لديهم من مواضيع عديدة.. 

5. ما جديد نغم أبو شديد؟

لا جديد حتى الآن، إنما فقط يعرض مسلسل سلمى، كنت ضيفة شرف لبعض الحلقات حيث أثّرت هذه الشخصية على وقع القصة وتسلسل الأحداث، أؤمن أن الدور ليس بعدد مشاهده فأحيانا يكون الدور كبير جدا وفي كل الحلقات إنما لا يضيف للمسلسل او على أحداثه بشيء.. 

ومؤخرا دخلت عالم الدوبلاج، وايضا صورت ثلاثة افلام لطلاب خريجين يؤمنون بنا وبما نقدم من أعمال، أكثر من المخرجين والمنتجين والكتّاب.. 

6. كلمة أخيرة؟

أتمنى أن تنهض الدراما اللبنانية والمشتركة،وأن لا يتكرر إختيار الممثلين لأنه لدينا الكثير من الممثلين الموهوبين واصحاب طاقات وماضي مهم من خلال مسيرتهم،وأن تُكتب قصص لأعمال جديدة عن الكبار في السن وأن يكونوا الممثلين المخضرمين الكبار هم أساس العمل وليس فقط أن يقتصر المسلسل على قصص ابطالها شابات جميلات وشبان ، فمثلا تلفتني الأعمال في مصر أنهم يختارون الممثلين الكبار كأبطال، ولا يهمهم الشكل إنما يلتفتون إلى قصة العمل.. 

واتمنى على تلفزيون لبنان ومع مجلس إدارته الجديدة وكل الأفراد وكل الداعمين له أن يتعاونوا مع منتجين وكتّاب كي تتيح فرص عمل للجميع.

المنشورات ذات الصلة