عاجل:

"ضغط عسكري اقتصادي سياسي".. رسائل بالجملة من "الحزب" لـ"الحكومة" و"الحاكم"

  • ٥٠

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله أن "الشهداء تركوا إرثًا كبيرًا ومسؤولية ثقيلة لا يمكن التخلّي عنها"، مشدّدًا على أن "المقاومة كانت وما زالت الحصن الذي يمنع العدو من احتلال الأرض".

وفي كلمة ألقاها خلال مراسم تكريمية أقامها "حزب الله" لشهداء بلدة كفرصير أوضح فضل الله أن العدو الإسرائيلي في الحرب الأخيرة كان يخطط لاحتلال القرى الجنوبية الواقعة جنوب الليطاني وتهجير أهلها، إلا أن صمود المقاومين أفشل هذه الأهداف، معتبرًا أن "إرادة المقاتلين وروحهم الاستشهادية هي التي أسقطت الغزو الإسرائيلي".

وأشار إلى أن "المقاومة اليوم هي من يحول دون تكرار سيناريوات الاحتلال، كما يحصل في سوريا أو الضفة الغربية"، مؤكدًا أن "أهداف العدوان قد سقطت، رغم الأثمان والآلام".

ولفت إلى أن المرحلة الراهنة، التي تلت وقف إطلاق النار، تختلف عن مرحلة ما بعد حرب تموز 2006، من حيث موازين القوى وطبيعة المواجهة، مشيرًا إلى أن "المقاومة التزمت بما وافقت عليه الحكومة اللبنانية رغم اعتراض جمهورها على أداء الدولة".

وأضاف فضل الله أن الاعتداءات الإسرائيلية تستهدف المدنيين والبنية التحتية بهدف الضغط على الجنوبيين لدفعهم إلى الهجرة، محذرًا من أن "هذا الضغط العسكري يتكامل مع ضغط سياسي واقتصادي داخلي، في ظل وجود أطراف لبنانية تعرقل الإعمار وتمنع وصول الدعم المالي"، في إشارة إلى سياسات مصرف لبنان وبعض المؤسسات الرسمية.

وأكد أن ملف إعادة الإعمار يُشكّل تحديًا لا يقل أهمية عن مقاومة الاحتلال، قائلاً إن "هذه القضية ترتبط بكرامة الشهداء ولا يمكن التهاون فيها"، مضيفًا: "سنواجه أي محاولات لتعطيل هذا الملف بالقانون والحق وبكل الوسائل المشروعة".

وتوجه فضل الله إلى حاكم مصرف لبنان وكل المؤسسات الرسمية قائلاً: "أنتم تخالفون القانون والدستور ومن يقدّم خدمات للجهات الأجنبية خلافًا للقانون لن يستقيم عمله ولن يدوم في لبنان"، مشددًا على أن "هذا الملف يُتابع بكل الوسائل القانونية، وأن القانون سيلاحق المعتدين على الشعب والجنوب".

كما توجّه إلى الحكومة اللبنانية مطالبًا بتحمل مسؤولياتها في مواجهة العدوان وتأمين مقومات الإعمار، مشددًا على أن حزب الله سيتعامل بإيجابية مع أي خطوات حكومية جدية.

وختم فضل الله كلمته بالتشديد على أن "بقاء أهل الجنوب في أرضهم هو فعل مقاومة، وأن حماية السيادة تتطلب موقفًا وطنيًا موحدًا"، مستعيدًا قول العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين: "إن لم تكن قدرة على الحماية، أفليس من طاقة على الرعاية؟"، معتبرًا أن هذا القول لا يزال يعكس واقع الجنوب حتى اليوم.

المنشورات ذات الصلة