نطقت الطفلة أسيل شادي شرارة بكلمة "ماما"، لتُعلن استفاقتها من غيبوبتها بعد نجاتها المعجزة من المجزرة الإسرائيلية التي استهدفت مدينة بنت جبيل، وأودت بحياة عدد من أفراد عائلتها.
الطفلة أسيل، التي نُقلت إلى المستشفى بحالة حرجة بعد العدوان، فتحت عينيها أخيرًا لتعانق الحياة من جديد، في مشهد وصفته والدتها أماني، الناجية بدورها من المجزرة، بأنه "تجلٍّ من تجليات الرحمة الإلهية بعد طول دعاء وانتظار".
وفي حديث صحفي، أعربت الوالدة عن فرحتها الغامرة بسماع كلمة "ماما" من أسيل للمرة الأولى، رغم الألم الكبير الذي يحيط بمأساتهما العائلية.
ورغم أن الطريق ما زال طويلاً أمام الطفلة الصغيرة، التي تحتاج إلى علاج ومتابعة دقيقة، إلا أن هذه اللحظة شكّلت بارقة أمل وسط ركام الخسارة.
وأكدت الوالدة أماني شكرها العميق لكل من تواصل وسأل وعبّر عن محبته ودعمه، موضحةً أنه يصعب عليها حالياً الرد على جميع الاتصالات بسبب الظروف الصحية والنفسية، وتكتفي برسالة واحدة:
"ادعوا لأسيل".