عاجل:

بعد ازمة الصخرة... ربط نزاع بين السراي و"حزب الله"... ما جديد مساعي احتواء الوضع؟ (خاص)

  • ٧٦

خاص – "ايست نيوز"

لا يختلف اثنان على ان حادثة الروشة والخلاف الحاد الذي نشب على اثرها بين السراي و"حزب الله" ترك ندوبا سياسية على علاقة حزب الله ورئيس الحكومة نواف سلام لا تزال آثارها حاضرة لغاية اليوم على الرغم من كون ازمة صخرة الروشة ليست السبب الوحيد والمباشر بقدر ما كانت النقطة التي طفح بها الكيل. ذلك ان الخلاف العميق بين "حزب الله" الذي يعتبر رئيس الحكومة نواف سلام طرفا أساسيا قي موضوع سحب سلاحه فيما يستشعر رئيس الحكومة دائما ان هناك محاولة لتطويقه وإفراغ الموقع السني من صلاحياته الدستورية وتحويل السلطة التنفيذية الى موقع فاقد لها.

وتعترف مصادر سياسية مطلعة عبر "إيست نيوز" أن الفريقان تخطيا مطبات كثيرة مرتبطة بالملفات الحساسة المطروحة. وتضيف: "أن الرئيس سلام يسعى اليوم الى تطبيق ربط النزاع مع الحزب، انطلاقا من المسلمات الوطنية من جهة كما يريد ضبط الانفعالات السياسية من أجل عدم تفجير حكومته وتفاديا لتكرار سيناريوهات حصلت مع رؤساء حكومات سابقين حيث كادت الأمور تتطور مرات الى إشكالات وانقسام مذهبي وطائفي.

ومع ان تحصين الحكومة من الخضات أمر أساسي، لكنه ليس السبب الوحيد للتهدئة الحالية بين سلام والحزب، وصار معروفا ان تكرار الخروقات الإسرائيلية وآخرها "اعتداء الآليات" فرض أجندة تعاطي مختلفة أفضت الى تقديم شكوى الى مجلس الامن ضد إسرائيل احتجاجا على المجزرة التي استهدفت منشآت مدنية.

وعليه، يلاحظ المتابعون لتفاصيل العلاقة اليوم تبدلا واضحا في التعامل الرسمي من قبل السلطة مع الاعتداءات الاسرائيلية التي بلغت حدودا غير مسبوقة ولا يمكن السكوت عنها، انعكس ذلك في زيارات وزراء الأشغال والداخلية الى الموقع المستهدف الاسبوع الماضي في المصيلح مما ترك أصداء إيجابية لدى "حزب الله" الذي كان يشكو دوما من تماهي أركان السلطة مع الأجندات الدولية.

وقياسا على ما تقدم، تكشف شخصيات متابعة عن مساع تبذل لتخفيف حدة التوتر بين السراي والضاحية الجنوبية، وهي تقوم على خفض سقف الخطاب السياسي والتشنج، فرئيس الحكومة لا يحسد كثيرا اليوم على موقعه في قلب الأزمات كونه واقع تحت تأثير التجاذبات الداخلية وضغوط المجتمع الدولي لإنجاز الاصلاحات واستعادة السيادة وحصر السلاح والانتقال الى مرحلة بناء الدولة والمؤسسات وإعادة الإعمار.

وختاما، تؤكد المعلومات ان رئيس الحكومة يسعى الى ربط نزاع مع الحزب من جهة وتنظيم تعايش الضرورة بقال الخسائر الممكنة على أكثر من صعيد وتمرير المرحلة وتفادي الصدام السياسي.

المنشورات ذات الصلة