عاجل:

الموقف السعودي يربك بيروت: لا دعم قبل الإصلاح الحقيقي ( الأخبار )

  • ٤٠

عُلم أن الفريق الأميركي العامل على الملف اللبناني، توقّف أمام إعلان الرئيس جوزيف عون عن الاستعداد للتفاوض غير المباشر مع إسرائيل بشأن ترتيبات الحدود. وقال متّصلون بالأميركيين، إن واشنطن تعتبر هذه الرسالة «جيدة، وتعكس أن عون بدأ يقرأ المشهد الإقليمي جيداً»، لكنّ الجهات نفسها، استبعدت أن يكون هناك تطور نوعي في هذا المجال، قبل حصول تغييرات كبيرة على الأرض.

لكن في مقابل هذا الترحيب وهذا التعويل على الموقفيْن الأميركي والفرنسي، ثمّة «ما نغّص» على المسؤولين اللبنانيين فرحتهم وأملهم بقرب الفرج المادي، خصوصاً بعدما نُقِلَ في اليومين الماضيين كلامٌ واضحٌ بأن «المملكة العربية السعودية لا تبدي اهتماماً ولا ترحيباً بالمؤتمرات الخاصة بلبنان»، من دون تبيان خلفية هذا الموقف، وما إذا كان مرتبطاً بأولويات الرياض في المنطقة أم بسلبيتها تجاه الملف اللبناني.

وهذا الجو تبلّغته جهات لبنانية من مسؤولين غربيين اجتمعوا أخيراً بعون وأيضاً برئيس الحكومة نواف سلام، بينما كشفت مصادر مطّلعة لـ"الأخبار" أبعاد هذا الموقف، قائلة، إنه «لا يرتبط وحسب بموضوع السلاح وإنما أيضاً بالجانب الإصلاحي التي ترى المملكة أنه لم يتحقّق شيء منه، وأن ما يلمسه الموفدون العرب والدوليون أن المنظومة الحالية، التي تمسك بالقطاعين المالي والاقتصادي، لا تزال تعمل على حماية مصالحها بالدرجة الأولى، تحديداً أصحاب المصارف الذين يؤخّرون الاتفاق مع صندوق النقد الدولي حتى الآن».

المنشورات ذات الصلة