نعت القوات المسلحة اليمنية رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري.
ويأتي إعلان الحوثيين بعد كشف هيئة البث الإسرائيلية عن نجاة الغماري من محاولة اغتيال إسرائيلية استهدفته خلال اجتماع سري في العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرة إلى أنه أُصيب بجروح خطيرة.
فمن هو وما هي أهميته العسكرية؟
الغماري ودوره في الجماعة المسلحة
محمد عبدالكريم الغماري يُعد من أبرز القيادات العسكرية في جماعة الحوثي. لمع اسمه بعد مشاركته في أحداث محافظة صعدة عام 2013، ثم في سقوط العاصمة صنعاء بيد الحوثيين في سبتمبر 2014، حيث كان له دور محوري في العمليات العسكرية خلال تلك الفترة.
الموقع القيادي والتأهيل العسكري
يحتل الغماري موقعًا متقدمًا في الهيكل العسكري للحوثيين، ويُعتبر ثاني أهم شخصية عسكرية في الجماعة بعد عبد الملك الحوثي. تشير تقارير إلى تلقيه تدريبات على يد الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، شملت بناء وإدارة منظومات الصواريخ الباليستية. تولى لاحقًا رئاسة هيئة الأركان العامة، وهو المنصب الذي عزز من نفوذه العسكري.
اتهامات بتنفيذ هجمات بحرية وصاروخية
منذ ديسمبر 2023، وُجهت للغماري اتهامات بقيادة هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى صلات بهجمات استهدفت إسرائيل. هذه العمليات جعلته هدفًا ضمن قوائم المطلوبين لدى عدة أطراف إقليمية.
النشأة والمواقع القيادية السابقة
ولد الغماري في منطقة ضاعن بمديرية وشحة في محافظة حجة، وبدأ نشاطه ضمن الجماعة كمشرف في المحافظة. تقلد مناصب ميدانية متعددة، من بينها قيادة عمليات في الحديدة، وتولى لاحقًا مسؤولية أمنية في العاصمة صنعاء. شارك في الحربين الثانية والثالثة إلى جانب عبد الملك الحوثي أثناء فترة اختبائه في صعدة.
الخلفية التعليمية والعقائدية
درس الغماري في "معهد حسين بدر الدين الحوثي" عام 2003، الذي يُعد من أبرز المؤسسات الفكرية التابعة للجماعة. وتشير معلومات إلى سفره إلى لبنان عام 2012، حيث تلقى دورات فكرية وعسكرية على يد حزب الله في الضاحية الجنوبية ببيروت.
العقوبات الدولية والإدراج على قوائم الإرهاب
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الغماري في مايو 2021، واعتبرته تهديدًا للاستقرار الإقليمي. كما أدرج اسمه على قائمة العقوبات الأممية في تشرين الثاني من العام نفسه بسبب دوره العسكري والأمني داخل الجماعة.