أعلن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أن البابا لاون الرابع عشر سيزور لبنان في أواخر الشهر المقبل، في زيارة وصفها بـ"زمن السلام"، مؤكداً أنها تأتي في توقيت مثالي بعد توقف الحرب في غزة وهدوء نسبي يسود لبنان رغم بعض الخروقات.
وأشار الراعي في مقابلة مع "وكالة الصحافة الفرنسية" إلى أن البابا يحمل رسالة سلام ورجاء، وسيُركّز على أهمية مواصلة طريق السلام في لبنان بعد عقود من الحروب والدمار. كما شدد على أن الزيارة ستذكّر اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، بمسؤوليتهم الوطنية في الحفاظ على هوية لبنان كبلد للعيش المشترك والتنوع الثقافي والديني.
وأوضح الراعي أن الفاتيكان يرى في لبنان نموذجاً لتعددية يمكن أن تُحتذى، حيث تُحترم هويات الجميع دون انصهار أو إلغاء. واعتبر أن زيارة البابا ستكون متنفساً كبيراً ليس فقط لمسيحيي لبنان، بل أيضاً لمسيحيي سوريا والعراق وإيران والأراضي المقدسة.
وتُعد هذه الزيارة الثالثة لبابا الفاتيكان إلى لبنان بعد يوحنا بولس الثاني في 1997 وبنديكتوس السادس عشر في 2012، اللذين حظيا باستقبال شعبي واسع.