عاجل:

لبنان على مفترق طرق بعد زيارة ترمب إلى "تل ابيب" ( الديار )

  • ٣٠

جاءت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إسرائيل في توقيت دقيق إقليميًا، حاملاً رسائل متعددة الاتجاهات، من بينها دعوة مبطنة لإعادة رسم خارطة النفوذ والتسويات في الشرق الأوسط بعد حرب غزة. لبنان، بدوره، التقط الإشارة سريعًا، إذ دعا رئيس الجمهورية ميشال عون إلى التفاوض مع إسرائيل حول الملفات العالقة، مستندًا إلى تجربة الترسيم البحري الناجحة عام 2022.

هذا التصريح لم يكن تفصيلاً، بل شكّل تحوّلاً باتجاه "الواقعية الاستراتيجية" في مقاربة الصراع، وفق مصادر ديبلوماسية رأت لـ"الديار" أن لبنان لم يعد قادرًا على البقاء خارج دينامية التسويات الكبرى التي ترسمها القوى الدولية.

فإما أن يشارك في هذه اللحظة التاريخية بموقف موحّد ومؤسساتي، وإما أن يبقى ساحة مفتوحة للصراعات الإقليمية.

المصادر حذرت من أن غياب نتنياهو وحماس عن قمة شرم الشيخ يكشف تعقيد المرحلة المقبلة، كما أن أي انفتاح لبناني غير مدروس قد يتحول إلى عبء سياسي، يُستخدم للضغط على الدولة اللبنانية بشروط خارجية.

الخيارات أمام لبنان واضحة: التفاوض المسؤول تحت سقف السيادة الوطنية، أو الاستمرار في المراوحة والانقسام، ما يبقيه رهينة التجاذبات الدولية، بلا قدرة على التأثير أو الحماية.

المنشورات ذات الصلة