في خطوة وصفت بالرمزية والداعمة للديمقراطية في أميركا اللاتينية، منحت لجنة نوبل للسلام جائزة العام 2025 لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، تقديرًا لـ"نضالها السلمي والدؤوب من أجل تحقيق انتقال عادل وديمقراطي في فنزويلا"، بحسب ما ورد في بيان اللجنة.
وتعليقًا على فوزها، قالت ماتشادو (58 عامًا)، التي تعيش في الخفاء منذ أكثر من عام، إن الرئيس نيكولاس مادورو "سيغادر السلطة بالتفاوض أو من دونه"، معتبرة أن المرحلة الحالية في فنزويلا مفصلية، بعد سنوات من القمع السياسي والانهيار الاقتصادي.
وأكدت ماتشادو في أول تصريح علني لها منذ إعلان الجائزة، أن مادورو لا يزال أمامه "فرصة أخيرة" لتسليم السلطة بطريقة سلمية، لكنها شددت على أن الشعب الفنزويلي لم يعد مستعدًا لقبول استمرار الوضع القائم، في وقتٍ يتزايد فيه الوعي الدولي بضرورة إنهاء حكم مادورو، بحسب قولها.
الجائزة التي منحتها لجنة نوبل لماتشادو، أتت لتسلّط الضوء مجددًا على الأزمة السياسية المعقّدة في فنزويلا، حيث تتهم المعارضة النظام القائم بالتمسك بالسلطة عبر القمع وتزوير الانتخابات وتقييد الحريات العامة.
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ردّ على فوز ماتشادو بالجائزة، في خطاب ناري، واصفًا إيّاها بـ"الساحرة الشيطانية"، في تعبير لاقى تنديدًا من منظمات حقوقية وصحفيين، واعتُبر دليلاً إضافيًا على خطاب الكراهية والتخوين الذي تتبعه السلطة في وجه كل معارض.
من جانبها، دعت ماتشادو المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغط السياسي والدبلوماسي على حكومة مادورو، مشيرة إلى أن الدعم العالمي للشعب الفنزويلي ضروري في هذه اللحظة التاريخية التي قد تحدّد مستقبل البلاد.