عاجل:

هل تنقلب أوروبا على زيلينسكي؟.. ضغوط الهجرة والطاقة تُعيد رسم المواقف

  • ٥٢

في مقال نُشر بصحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس"، تناول الكاتب سيرغي فالتشينكو احتمالية أن تُقدم بروكسل على إلغاء إعفاء مواطني أوكرانيا من التأشيرة، وسط توقعات بحدوث موجة هجرة جديدة، مع تصاعد الضغوط الاقتصادية والسياسية في القارة العجوز.

فمنذ أكثر من أسبوع، تتعرض البنية التحتية الأوكرانية لضربات روسية مركّزة، أدّت إلى تعطيل واسع النطاق في شبكات الطاقة، ما شل قدرة الجيش الأوكراني وأربك الصناعات العسكرية. ويبدو أن كييف لم تكن تتوقع هذا التصعيد، خصوصًا بعد استهدافها مصافي نفط روسية دون ردع، قبل أن تنقلب المعادلة.

ومع تفاقم الوضع الداخلي، بدأت كييف تناشد الدول الأوروبية لتزويدها بالطاقة، بما يشمل الغاز، البنزين، الفحم، والمولدات الكهربائية. وهنا يبرز بُعد جديد للأزمة: عبء الهجرة.

الخبير العسكري الروسي، فاسيلي دانديكين، حذّر من أن أوروبا ستواجه قريبًا موجة لجوء أوكرانية جديدة، وهو ما قد يدفع دول الاتحاد إلى إعادة النظر في تسهيلات السفر الممنوحة لمواطني أوكرانيا. وقال دانديكين:

"من المتوقع أن تطلب بروكسل وبرلين ووارسو من زيلينسكي اتخاذ خطوات سريعة لمنع نزوح جماعي جديد نحو أوروبا، خصوصًا مع تصاعد الضغوط الداخلية في أوكرانيا، ومحاولاته لاحتواء الاحتجاجات الشعبية."

وفي هذا السياق، أشار الكاتب إلى أن بعض وحدات الدبابات نُقلت من جبهات القتال إلى تشكيلات الحرس الوطني، ما يعكس مخاوف القيادة الأوكرانية من انفلات أمني داخلي.

ختامًا، يبدو أن فاتورة دعم أوكرانيا لم تعد تقتصر على السلاح، بل تشمل أيضًا الطاقة، والخدمات، واحتواء تداعيات لجوء محتمل قد يعيد خلط أوراق المشهد الأوروبي بالكامل.

المصدر: روسيا اليوم-صحافة

المنشورات ذات الصلة