عاجل:

الملف اللبناني على طاولة ما بعد غزة.. وتصعيد "إسرائيلي" محتمل لحرف الأنظار عن اتفاق شرم الشيخ (البناء)

  • ١٩

كشفت صحيفة "البناء"، نقلًا عن أوساط دبلوماسية غربية، أن الملف اللبناني سيكون المرحلة التالية في أجندة التحركات الدولية، بعد التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في غزة خلال قمة شرم الشيخ، التي شهدت توقيع «وثيقة غزة» من قِبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وممثلي 20 دولة.

ووفق المصادر، فإن المرحلة المقبلة ستشهد تحرّكًا أميركيًا دبلوماسيًا مكثفًا باتجاه لبنان، تقوده زيارات مرتقبة لموفدين، من بينهم المبعوثة مورغان أورتاغوس، بالتوازي مع بدء مهام السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى في بيروت. وتهدف هذه التحركات إلى إعادة تفعيل قنوات التفاوض و«الميكانيزم» الأمني لضبط الحدود وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني الماضي.

كما رجّحت الأوساط أن لا يقتصر تأثير اتفاق غزة على الداخل الفلسطيني، بل سيمتد إلى لبنان والمنطقة ككل، ما يفسّر التوتر الإسرائيلي المتزايد في الجنوب، خاصة بعد اعتداءات المصيلح الأخيرة.

في المقابل، نقلت "البناء" تحذيرات من جهات سياسية لبنانية من إمكانية لجوء إسرائيل إلى شنّ جولة تصعيد عسكرية ـ جوية ضد لبنان، في محاولة لتصدير أزمتها الداخلية بعد «الرضوخ» لوقف النار مع حماس، ولمنع أي انقسامات سياسية داخلية حول الاتفاق، عبر خلق تهديد خارجي يعيد توحيد الرأي العام الإسرائيلي خلف الحكومة.

وسط هذه التطورات، يبدو أن لبنان مُقبل على مرحلة حساسة، سيكون فيها تحت مجهر التفاوض الإقليمي والدولي، في ظل تداخل الميدان والسياسة بشكل متسارع.

المنشورات ذات الصلة