أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن إعادة إعمار ما دمّره النظام السابق خلال سنوات الحرب تمثل أولوية مطلقة للدولة السورية، مقدّرًا كلفة العملية بـ"ما بين 600 و900 مليار دولار"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ودعم جهود النهوض بالبلاد.
وفي مقابلة مع قناة CBS NEWS الأميركية، شدد الشرع على أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا تعرقل إعادة الإعمار، مضيفًا: "من يعيق رفع العقوبات شريك في الجريمة التي ارتُكبت بحق السوريين".
وفي سياق حديثه عن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، قال الشرع: "سوريا لم تستفز إسرائيل منذ وصولنا إلى دمشق، ولا ترغب في خوض الحروب. لكن استهداف القصر الرئاسي لم يكن رسالة بل إعلان حرب".
كما طالب بانسحاب القوات الإسرائيلية من أي منطقة احتلتها بعد 8 كانون الأول الماضي، مؤكدًا أن سوريا لا تسعى لتهديد أي طرف، بل تركز على إعادة الاستقرار وإطلاق العملية السياسية.
وحول مستقبل الحياة السياسية، أعلن الشرع أنه "ستُجرى انتخابات عامة بعد استكمال إعادة الإعمار"، موضحًا أن إصدار الوثائق الرسمية والبطاقات الشخصية للنازحين واللاجئين سيكون مقدمة لهذا الاستحقاق، ومضيفًا: "أريد لسوريا أن تكون بلداً يُصوّت فيه كل شخص. الشعب السوري قوي وقادر على النهوض من جديد".