أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تمنيات روسيا بنجاح القمة المقررة في شرم الشيخ والتي تهدف إلى تحقيق تسوية شاملة للأزمة في قطاع غزة.
وشدد لافروف في تصريحات صحفية لممثلي وسائل الإعلام العربية، على أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام تتناول قطاع غزة فقط ويجب أن تكون أكثر تحديدا بشأن المصير الذي ينتظر الضفة الغربية.
وأوضح الوزير لافروف أن "التنازلات ستكون ضرورية عند تحديد أراضي الدولة الفلسطينية لكن إنشاء بلديات في الضفة الغربية لن يكون حلا".
وأعرب الوزير عن خشية روسيا من احتمال تكرار أزمة غزة وتدعو جميع الدول المعنية إلى منع ذلك.
وتابع قائلا: " روسيا لا تزال متشككة في إمكانية التوصل إلى تسوية مستدامة في غزة فقد تبددت آمال السلام في المنطقة عدة مرات".
وأضاف أن "خطة ترامب بشأن غزة هي الأفضل بين ما هو مطروح على الطاولة لكن القضية الفلسطينية لا تقتصر على ذلك".
وأكد لافروف على أن تسوية طويلة الأمد للصراع في الشرق الأوسط مستحيلة دون إقامة دولة فلسطينية
في سياق متصل أشار الوزير إلى أن القمة الروسية-العربية التي تأجلت بسبب تطورات الوضع بشأن غزة ستعقد حال الاتفاق على مواعيد جديدة.
وحول عدم مشاركة روسيا بقمة شرم الشيخ قال لافروف: "المُضيفون نسقوا إجراءاتهم مع واشنطن ودول عربية ومستعدون للمشاركة بأي صيغة لتحقيق تسوية سلمية بالشرق الأوسط".
ولفت إلى أنه "إذا قرر المشاركون في القمة بمصر أن روسيا قد تكون مفيدة في مرحلة ما من تنفيذ خطة ترامب فهي مستعدة للمساهمة".
وأعرب لافروف عن أمل روسيا في تنفيذ جميع الاتفاقات المتعلقة بخطة ترامب لغزة.
وتعقد في مدينة شرم الشيخ بعد ظهر يوم الاثنين قمة دولية تحت عنوان "قمة شرم الشيخ للسلام" برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة ومنظمة.
وأوضحت الرئاسة المصرية أن قمة شرم الشيخ للسلام تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي.
كما أجرى ترامب زيارة قصيرة لإسرائيل اليوم الاثنين تزامنت مع تنفيذ المرحلة الأولى من خطته لإنهاء النزاع المسلّح المستمر منذ عامين في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل.