عاجل:

بخاش على رأس وفد من نقباء المهن الصحية اللبنانية في باريس

  • ٢٦

التقى رئيس تجمع نقباء المهن الصحية في لبنان البروفسور يوسف بخاش على رأس وفد من نقباء المهن الصحية في لبنان تجمع نقابات المهن الصحية الفرنسية في مقرها في باريس واجتمع الوفد بعدد من نقباء المهن الصحية الفرنسية.

وتمحور البحث حول امور صحية تهم القطاع في البلدين وسبل التعاون لما فيه مصلحة القطاع وكيفية تبادل الخبرات ونتائج الابحاث.

وألقى بخاش في بداية اللقاء كلمة قال فيها : "إنه لمن دواعي سرورنا العميق أن نلتقي اليوم، نحن هيئات المهن الصحية اللبنانية والفرنسية، للاحتفال بإنشاء "اتحاد هيئات المهن الصحية اللبنانية"، هذا الاتحاد الفتيّ الذي لم يمضِ على تأسيسه سوى ثلاثة أشهر. ويسعدنا أكثر أن تكون أولى اجتماعاتنا خارج الحدود مع "كلّيو سانتي" (CLIO Santé)".

اضاف : "إن هذا الحدث الجامع يرمز إلى رغبتنا المشتركة في تحقيق التماسك والتضامن بين مختلف المهن الصحية في لبنان، كما تعبّر هذه الجلسة اليوم عن إرادتنا في فتح صفحةٍ جديدة من التعاون بين الدول الفرنكوفونيّة القائم على المشاركة والثقة والمسؤولية".

وتابع :"إن هيئات المهن الصحية، سواء كانت لبنانية أو فرنسية أو من دولٍ فرنكوفونية أخرى، تضطلع بمهمةٍ نبيلة وشاقة في آنٍ واحد، تتمثّل في حماية الصحة العامة، وضمان جودة الرعاية، والدفاع عن الأخلاقيات المهنية، بالإضافة لصون كرامة كلّ مريضٍ وكلّ ممارسٍ للمهنة".

وقال : "يجب أن نعترف بأن عالم الصحة يعيش مرحلةً من التحوّلات العميقة. فالتحديات التي نواجهها هائلة تتمثل بالأزمات الاقتصادية والسياسية التي تُضعف الأنظمة الصحية والمؤسسات التي تنظّمها فضلًا عن التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي وهي عوامل من شأنها ان تغير من ممارساتنا المهنية، ويطرحان أسئلةً جديدةً أخلاقيةً وتنظيمية".

 ولفت الى ان" ان الأوبئة والهجرات وعدم المساواة في الحصول على الرعاية تذكّرنا يوميًا بضرورة تبنّي رؤيةٍ صحيةٍ عالميةٍ تضامنية ،وفي هذا السياق، تؤدي هيئات المهن الصحية دورًا محوريًا، إذ تمثل سلطةً أخلاقيةً ومهنيةً ومرجعًا في عالمٍ سريع التغيّر. كما أن هذا التعاون بيننا يندرج في سياقٍ تاريخيٍّ عريق، قائمٍ على الاحترام المتبادل، والتبادل العلمي، والقيم المشتركة، والروابط الإنسانية التي نسجتها اللغة والثقافة الفرنكوفونية".

واشار الى ان" الفرنكوفونية الصحية ليست مجرد فضاءٍ لغوي، بل ينبغي أن تكون فضاءً نتمكن فيه من تبادل أفضل الممارسات والخبرات والمشاركة الفعّالة في المنتديات والمؤتمرات والمبادرات الخاصة بالصحة العامة وتعزيز ثقافةٍ مشتركةٍ قائمةٍ على الجودة، والأخلاق، واحترام الكرامة الإنسانية".

واكد ان "الصحة لا تعرف حدودًا. فالتحديات التي نواجهها عالمية، ولا يمكن إيجاد حلولٍ لها إلا بالتعاون والتضامن. واليوم أكثر من أي وقتٍ مضى، فإن التعاون بين هيئات المهن الصحية ضرورةٌ لا خيار".

وختم:"أتمنى بصدق أن يشكّل هذا اللقاء بين الهيئات اللبنانية والفرنسية بدايةَ عهدٍ جديدٍ يحمل الأمل لمهننا وشعوبنا على السواء. فلنجعل من هيئاتنا جسورًا بين التخصصات، وبين الأمم، وبين الأجيال".


المنشورات ذات الصلة