فازت السياسية الفنزويلية المعارضة ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، في خطوة اعتبرها العديد من المحللين والدوائر الدولية "انتصاراً لحركة المعارضة في فنزويلا".
وتُعد ماتشادو من أبرز الوجوه السياسية المعارضة في فنزويلا، حيث قادت خلال السنوات الأخيرة حملة قوية تطالب بإنهاء حكم الرئيس نيكولاس مادورو وإجراء انتخابات “حرة ونزيهة”. وقد نالت في 2024 جائزة "ساخاروف لحرية الفكر" من البرلمان الأوروبي، تكريماً لمواقفها في الدفاع عن الديمقراطية في بلدها.
يأتي فوز ماتشادو في وقت تشهد فيه فنزويلا أزمات سياسية واقتصادية عميقة، في بلد يمتلك أكبر احتياطي نفطي في الأمريكيتين. ويمثل هذا الفوز دفعة قوية للمعارضة، ويُنظر إليه كرسالة دعم دولية واضحة لجهود التغيير الديمقراطي.
ولعب البيت الأبيض دوراً محورياً في دعم ماتشادو، حيث اعتبرت الإدارة الأميركية أن هذا الفوز يشكل انتصاراً لاستراتيجية الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية، التي تسعى لتقليل نفوذ النظام الحالي المدعوم من روسيا والصين، وضمان استقرار سوق النفط العالمي.
وبحسب مصادر متعددة مثل TIME وAP News وReuters، فإن فوز ماتشادو يعكس توجهًا أميركيًا وأوروبياً لدعم المعارضة الفنزويلية كخيار لتغيير النظام بشكل سلمي وديمقراطي.
المحللون يتوقعون أن يكون لهذا الفوز أثر كبير على المشهد السياسي في فنزويلا، وربما يدفع باتجاه انتخابات جديدة وإصلاحات سياسية واسعة.