خاص - إيست نيوز
علمت "إيست نيوز" أن دار الفتوى قررت منع الشيخ حسن مرعب من إلقاء خطبة الجمعة غدًا في جامع الإمام علي بمنطقة الطريق الجديدة في بيروت، وكلّفت الشيخ القاضي أحمد الكردي بإلقاء الخطبة بدلًا منه.
وأكدت مصادر دار الفتوى لـ إيست نيوز أن هذا الإجراء "مؤقت ويقتصر على هذه الجمعة فقط"، مشيرة إلى أن المرجعية الدينية ستعيد تقييم القرار لاحقًا لتحديد ما إذا كان سيُثبّت أو يُلغى.
وشددت المصادر على أن دار الفتوى كانت ولا تزال مع الخطاب المعتدل، وترفض أي مضمون يحمل تحريضًا أو كراهية، مؤكدة أن "لبنان وطن لجميع أبنائه من مختلف الأديان والطوائف، ولا يجوز استخدام المنابر الدينية كمنصات للسجال أو الإقصاء".
وقبل أيام نشر الشيخ مرعب عبر وسائل التواصل الاجتماعي رواية عن محاولة اغتيال تعرض لها أثناء توجهه لتصوير حلقة مع الإعلامي تمام بليق، ما أثار ردود فعل محلية.
توازيا أفادت مصادر أمنية بأنَّ التحقيقات التي أجريت في منطقة حارة صيدا عقب الاشكال مع الشيخ حسن مرعب، بعد منعه من المشاركة في برنامج للإعلامي تمام بليق، وكذلك عملية رصد كاميرات المراقبة في المحلة، أظهرت أن لا إطلاق نار حصل في المحلة.
يأتي هذا القرار عقب مقابلات إعلامية أجراها الشيخ حسن مرعب خلال الأيام الماضية، أطلق خلالها تصريحات اعتُبرت مثيرة للجدل، وتتناول ملفات دينية ووطنية بحِدّة غير معتادة. وقد رأت جهات داخل الطائفة وخارجها أن مضمون هذه التصريحات يتنافى مع نهج الاعتدال الذي تحرص عليه دار الفتوى، خصوصًا في ظل الأوضاع الدقيقة التي يمر بها لبنان.
وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مقتطفة من تلك المقابلات، ما أدى إلى اتساع دائرة الانتقادات، ودفع بدار الفتوى إلى اتخاذ خطوة وقائية تمثلت في تعليق الخطابة مؤقتًا بانتظار حسم الموقف.