تتواصل مشاورات حركة «حماس» وفصائل المقاومة الفلسطينية داخليًا وخارجيًا بشأن الخطة الأميركية المقترحة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وسط رفض واسع لبنودها التي تعتبرها تهديدًا مباشرًا لمستقبل القطاع والقضية الفلسطينية.
وفي تقرير نشرته صحيفة "الأخبار"، كشفت مصادر مطلعة أن أهم نقاط الاعتراض تتمحور حول نشر "قوة استقرار دولية" تضم دولًا عربية وأجنبية بالتنسيق مع إسرائيل ومصر، مما يعني بحسب الفصائل إعادة احتلال غزة بصيغة دولية، ونزع السلاح الكامل للمقاومة، وهو ما ترفضه الفصائل معتبرة المقاومة حقًا مشروعًا. كما ترفض «حماس» إنشاء هيئة انتقالية دولية تضع القطاع تحت وصاية خارجية، وتستنكر ربط إعادة الإعمار بشروط سياسية تؤخر الاستجابة الإنسانية.
وتشير المصادر إلى انقسامات داخل «حماس» بين فريق يدعو للقبول المشروط بالخطة وأخر يرفض البنود المركزية، فيما تؤكد فصائل المقاومة أن الخطة الحالية تمثل خطورة على المشروع الوطني الفلسطيني.
على الجانب الأميركي، تعلن إدارة ترامب استعدادها لمناقشة تعديلات محدودة دون إعادة فتح الخطة بالكامل، في حين يرى مسؤولون عرب، مثل وزير الخارجية المصري، ضرورة تحسينات إضافية على المقترح.
وفي تطور ملحوظ، كشفت "القناة 12" الإسرائيلية أن الهجوم الفاشل على قادة «حماس» في الدوحة ساهم في تسريع تبني الخطة، لكن التعديلات التي أقرها نتنياهو أثارت اعتراضات عربية ودولية، حيث هدده ترامب بسحب الدعم في حال إفشالها، وتم تمرير تغييرات تهدف إلى تقييد الانسحاب الإسرائيلي ومنع إعادة بناء قدرات المقاومة.