عاجل:

من كمال جنبلاط إلى لقمان سليم... لبنان يطالب دمشق بكشف المستور (الشرق الأوسط)

  • ٣١

واصلت اللجنة القضائية اللبنانية – السورية أعمالها الرامية إلى معالجة الملفات العالقة بين البلدين، حيث عقدت اجتماعها الثاني في بيروت، يوم الأربعاء، وتركّزت مناقشاته حول قضايا قانونية حساسة، أبرزها ملف السجناء السوريين في لبنان، وملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، إلى جانب قضية إعادة النازحين السوريين إلى وطنهم.

إلا أن التطور الأبرز وغير المسبوق، كما كشف مصدر رسمي لبناني لصحيفة الشرق الأوسط، تمثّل في مطالبة الجانب اللبناني للوفد السوري بتقديم معلومات حول سلسلة الاغتيالات التي طالت شخصيات سياسية، دينية، أمنية وإعلامية بارزة في لبنان، والتي يُشتبه بضلوع النظام السوري السابق فيها. وأوضح المصدر أن الوفد اللبناني سلّم نظيره السوري قائمة بأسماء الشخصيات التي اغتيلت خلال فترة النفوذ السوري في لبنان، دون أن تتوصل التحقيقات إلى نتائج حاسمة بشأن الجهات المنفذة.

وتعود بعض هذه الاغتيالات إلى عهد الوصاية السورية على لبنان، حيث طالت رؤساء جمهورية مثل بشير الجميل ورينيه معوّض، ورؤساء حكومات كرفيق الحريري، ورجال دين بارزين كالمفتي الشيخ حسن خالد والشيخ صبحي الصالح، إلى جانب شخصيات عسكرية وأمنية مثل العميد فرنسوا الحاج واللواء وسام الحسن.

المسؤول اللبناني الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أشار إلى أن الوفد اللبناني طلب رسمياً من الدولة السورية، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، تزويده بأي معلومات أو وثائق أو أدلة متوافرة تتعلق بهذه الاغتيالات، بدءاً من اغتيال الزعيم كمال جنبلاط، وصولاً إلى مقتل الباحث والناشط لقمان سليم. وقد أبدى الوفد السوري، بحسب المصدر، تجاوباً أولياً مع هذا الطلب.

المنشورات ذات الصلة