عاجل:

"إسرائيل" تموّل حملة سرية لتشكيل الرأي العام الأميركي

  • ٥٧


كشفت وثائق رسمية قُدمت إلى وزارة العدل الأميركية أن إسرائيل أطلقت حملة إعلامية سرية في الولايات المتحدة تهدف إلى التأثير على الرأي العام الأميركي من خلال التعاقد مع مؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، بدعم من تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن شركة "بريدجز بارتنرز" الإسرائيلية التي تأسست في حزيران 2025 في ولاية ديلاوير، تولت إدارة هذه الحملة تحت اسم "مشروع إستر"، بتمويل أولي بلغ نحو 200 ألف دولار، ضمن ميزانية قد تصل إلى 900 ألف دولار موزعة على عدة مراحل تشمل التعاقد مع مؤثرين، إنتاج المحتوى، وتحليل الأداء.

وتدار الحملة بالتعاون مع شركة العلاقات العامة العالمية "هافاس" عبر فرعها الألماني، وتروج لتقوية "التبادل الثقافي" بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكن الهدف الحقيقي هو تحسين صورة إسرائيل ومواجهة التراجع في دعمها داخل الأوساط الأمريكية، خاصة بعد الحرب الأخيرة.

تتضمن الخطة انضمام مجموعات صغيرة من المؤثرين في مراحل متتالية، مع التزام كل منهم بنشر ما بين 25 و30 محتوى شهرياً على منصات مثل إنستغرام وتيك توك، بالتوازي مع تنسيق مع شركاء محتوى إسرائيليين ووكالات تسويق أميركية.

وقد ظهر بالفعل أثر هذه الحملة على الأرض، إذ التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمجموعة من المؤثرين الأميركيين في نيويورك، داعياً إياهم إلى "القتال" عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل دعم إسرائيل، وواصفاً هذه المنصات بأنها "ساحات المعركة الجديدة".

هذا اللقاء أثار جدلاً واسعاً، حيث اتُهم المؤثرون بتجاهل معاناة عائلات الأسرى لصالح الترويج لأنفسهم من خلال الظهور مع نتنياهو.

الوثائق المسربة كشفت أيضاً عن صفقة منفصلة أبرمتها إسرائيل مع براد بارسكيل، مدير حملة الرئيس الأميركي  دونالد ترامب، بقيمة 1.5 مليون دولار شهرياً، ضمن جهود موسعة لتكثيف الحضور الإسرائيلي في الساحة الإعلامية الأميركية، فيما تسميه الحكومة الإسرائيلية "الجبهة الثامنة" في الحرب الحالية.


المنشورات ذات الصلة