تصوير عباس سلمان
أكد الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة حققت نصراً استراتيجياً في معركة "أولي البأس"، مشيراً إلى أن هذه المعركة التي انطلقت في 23 أيلول واستمرت 64 يوماً قد نجحت في "وقف اندفاعة العدو".
وفي كلمة له خلال الذكرى الأولى لاستشهاد الأمين العام السيد حسن نصرالله، أوضح الشيخ قاسم أن المقاومة تخوض مواجهة شاملة منذ 10 أشهر في ظل "ضغوطات عسكرية وسياسية واجتماعية" غير مسبوقة. كما انتقد استمرار العدوان الإسرائيلي بعد اتفاق وقف إطلاق النار، متهماً الولايات المتحدة بدعم إسرائيل لتحقيق "في السياسة ما لم تحققه في الميدان".
وأشار قاسم إلى أن هناك "مشاهد" قوية دلت على صمود وقوة المقاومة بعد معركة "أولي البأس"، كان أبرزها "التشييع المليوني لسيد شهداء الأمة والسيد الهاشمي".
كما أكد على الحضور السياسي الوازن للمقاومة في الساحة اللبنانية، قائلاً: "لدينا حضور مهم وقوي في الدولة اللبنانية والانتخابات البلدية كانت خير دليل".
وفي سياق الملفات الداخلية، وجه الشيخ قاسم دعوة صريحة لـ"تطبيق اتفاق الطائف"، مشدداً على أن "أهم بنوده تحرير الأراضي اللبنانية من العدو الإسرائيلي".
وانتقد بشدة التأخير المستمر في الإصلاحات المنصوص عليها في الاتفاق، قائلاً: "كفى تأخيراً لإصلاحات اتفاق الطائف من 35 سنة وانتخاب مجلس نواب على أساس غير طائفي مع مجلس شيوخ قادر على اتخاذ القرارات المصيرية". كما دعا إلى إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وعلى أساس القانون الحالي.
وفيما يخص لاح المقاومة، أطلق الشيخ قاسم تحذيراً لاذعاً لمن يطالب بنزعه، معتبراً أن نزع السلاح يمثل "خطيئة"، داعياً إلى "تصحيح هذا الخطأ". واصفاً من يفكر بغير ذلك بأنه "حالم وواهي".
وختم قاسم بتوجيه رسالة إلى الجيش اللبناني، حيث قال إنهم: "يريدون من الجيش اللبناني مقاتلة أهله ونحن ندعوه لقتال العدو ونحن نقف إلى جانبه".
إقليميا، وتحديدا القضية الفلسطينية قال قاسم إنها: "القضية المركزية والعظماء في غزة وفلسطين يواجهون الاحتلال نيابةً عن العالم".
وتوجه بالتحية لشعب المقاومة وجرحى البيجر والأسرى والعوائل ونحن أمام عائلة لبنانية حياتها مقاومة.
كم اثنى على دور اليمن خلال الفترة الماضية ودور العراق حكومة وشعبا وخصص تونس التي بحسب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم تميزت بتعبئتها الشعبية الواسعة وبمستواها السياسي المتضامن مع فلسطين.
_20250927082010.jpeg)
