عاجل:

التزامات مهدورة وانقسام حزبي: أحداث الروشة تكشف الخلافات الداخلية (الشرق الأوسط)

  • ٤٦

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" أن تسوية كانت قد تبلورت يوم الأربعاء بين الحكومة و"حزب الله" عبر منح الجمعية اللبنانية للفنون ترخيصًا لتنظيم فعالية رمزية في منطقة الروشة، إحياءً لذكرى اغتيال السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، وذلك بعد اتصالات بين رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، أفضت إلى تعهد بعدم استخدام الأملاك العامة لأغراض سياسية أو إضاءة الصخرة.

وجاءت هذه التسوية بعد لقاءات تنسيقية ضمّت النائب أمين شري ممثّل "حزب الله" في بيروت، وزير الداخلية أحمد الحجار، ومحافظ بيروت مروان عبود، وانتهت بتأكيد التزام الحزب بعدم خرق القرارات الحكومية.

لكن سرعان ما انهارت هذه التفاهمات في اليوم التالي، مع إصرار الحزب على المضي في إضاءة صخرة الروشة، وتنظيم تجمّع شعبي حاشد شارك فيه الآلاف من مناصريه.

وأشارت مصادر مواكبة للتحركات إلى وجود انقسامات داخل "حزب الله" حول إدارة الملف، موضحة أن الممثلين السياسيين للحزب غابوا عن مشهد التنفيذ ووقفوا بعيدًا عن موقع الفعالية، في حين ظهر مسؤول التنسيق والارتباط في الحزب، وفيق صفا، مقابل موقع الإضاءة، في مشهد فسّرته المصادر على أنه يعكس تباينًا داخليًا حول الخطوة ومدى صوابيتها في هذا التوقيت.

المنشورات ذات الصلة