في حادثة صادمة هزّت الأوساط التربوية وأثارت قلق الأهالي، تعرّضت سلسلة حضانات "Kido" الشهيرة في لندن لهجوم إلكتروني كبير أدّى إلى تسريب بيانات حساسة تخص أكثر من 8,000 طفل.
الهجوم نُفذ من قِبل مجموعة قرصنة تطلق على نفسها اسم "Radiant"، حيث اخترق القراصنة أنظمة الحضانة واستولوا على معلومات شخصية تتضمن:
صور الأطفال
أسماؤهم الكاملة
عناوين منازلهم
معلومات الاتصال بالأهل
ملاحظات الرعاية والطوارئ
بيانات خاصة بالموظفين
ولإثبات جديتهم، نشر القراصنة عبر الإنترنت ملفات تفصيلية لـ10 أطفال، وهددوا بنشر باقي البيانات إذا لم يتم تلبية مطالبهم، التي يُعتقد أنها فدية مالية لم يُكشف عن قيمتها حتى الآن.
الجريمة الإلكترونية استهدفت الأطفال تحديدًا، ما يرفع مستوى الخطورة والحساسية القانونية والإنسانية. واعتبر متخصصون في أمن المعلومات أن تسريب بيانات قاصرين بهذا الشكل يعد من أخطر أنواع الهجمات الإلكترونية، خاصة في ظل إمكانية استخدامها لأغراض الابتزاز أو حتى الاتجار بالمعلومات.
من جهتها، أعلنت إدارة حضانات Kido أنها تتعاون بشكل كامل مع السلطات الأمنية والرقابية، وتم إبلاغ مكتب مفوض المعلومات البريطاني (ICO) الذي فتح تحقيقًا فوريًا في الحادث. كما تعهدت الشركة بإبلاغ جميع العائلات المتضررة وتقديم الدعم القانوني والنفسي عند الحاجة.
تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف قطاعات حساسة مثل التعليم والرعاية، حيث يعتمد الكثير من هذه المؤسسات على أنظمة رقمية لإدارة ملفات الأطفال والموظفين.
خبراء الأمن السيبراني حذّروا من أن المؤسسات التي تحتوي على بيانات أطفال أصبحت أهدافًا متزايدة، نظرًا لقيمة البيانات وسهولة استغلالها، وخصوصًا في غياب بنى تحتية رقمية مؤمنة بالشكل الكافي.