إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على مصافحة ياسر عرفات وإسحاق رابين لإبرام "اتفاقات أوسلو"، يبدو السلام بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى. وعلى الرغم من أن الدول والمؤسسات الأوروبية تدعم رسمياً احتمال التوصل إلى حل الدولتين، إلا أن الواقع على الأرض يُظهر أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر حسماً.
ففي الوقت الذي تستمر فيه الفظائع في غزة تعمل الحكومة الإسرائيلية على تقويض احتمالات تقرير المصير الفلسطيني من خلال توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، والسماح باستمرار عنف المستوطنين مع الإفلات من العقاب، وتقويض السلطة الفلسطينية من خلال احتجاز عائدات الضرائب مما يجعل من الصعب دفع الرواتب ودعم الخدمات.
من شأن المزيد من الاعتراف من قبل الدول الأوروبية أن يرسل رسالة واضحة وموحدة بأن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزماً بحل الدولتين، ولكن هناك المزيد مما يجب القيام به. ففي الوقت الذي نعمل فيه على الضغط على إسرائيل يجب على الاتحاد الأوروبي أن يعمل في الوقت نفسه على مساعدة فلسطين بطرق ملموسة مثل رفع مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين إلى "اتفاقية شراكة كاملة" وتعزيز الدعم المالي وتوسيع العلاقات التجارية مما يساعد على بناء الدولة وإعادة تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين.
يرى نتنياهو أن حل الدولتين يتعارض مع مصالح إسرائيل الأمنية ولكن العكس هو الصحيح، فسلام إسرائيل وأمنها يتطلبان السيادة والأمن لكل من إسرائيل وفلسطين.