أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في بيان، بشأن أحداث صخرة الروشة التي وقعت أمس، أن “حزب الله” لم يتعلّم شيئًا من المآسي السابقة، ولم يأخذ عبرًا مما أصاب لبنان واللبنانيين.
وأكد جعجع أن الإصبع الذي ارتفع على صخرة الروشة، لم يُرفع لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، بل يبدو أنه موجّه ضد أكثرية سكان بيروت واللبنانيين عمومًا، معتبرًا ما جرى “نقطة سوداء إضافية في سجل الحزب”.
وأشار جعجع إلى أنّ الحكومة، ممثلة برئيسها نواف سلام، عملت على إقناع اللبنانيين والعرب والعالم بأن لبنان ليس أرضًا سائبة وأن هناك إمكانية فعلية لقيام دولة حقيقية، إلا أنّ الحزب أصر على إظهار العكس، عبر انتهاك القانون وعدم احترام الترخيص الصادر عن السلطات المعنية، في الوقت الذي التزمت فيه الإدارات المدنية والشروط القانونية.
ولفت إلى أنّ الأجهزة الأمنية تصرّفت وكأنها لا علاقة لها بالقوانين ولا بتطبيقها، وكأنها “مجرد عابر سبيل” تجاه ما حدث.
وجدد جعجع تحية رئيس الحكومة على مساعيه المستمرة لقيام الدولة المنشودة، داعيًا إلى مواصلة الجهود التي ستؤدي في النهاية إلى تحقيق الهدف، مؤكدًا أن “التاريخ يتقدّم دائمًا إلى الأمام ولا يعود إلى الوراء”.
وطالب جعجع الأجهزة الأمنية والقضائية باستدعاء المسؤولين قانونيًا عن الترخيص ومن خرقوا شروطه، سواء من ناحية المشاركين غير المصرّح بهم، أو قطع الطرقات، أو إضاءة صخرة الروشة بشعارات وصور حزبية. كما دعا الوزراء الأمنيين إلى إجراء التحقيقات الداخلية اللازمة في وزاراتهم لتحديد المسؤوليات وسد الثغرات.
كما أكد أن الشعب اللبناني يتوق منذ زمن إلى قيام دولة القانون، مشددًا على أن “القوات اللبنانية، ومع كل المخلصين في هذا البلد، لن تتهاون أبدًا مع أي محاولة لعرقلة قيام دولة القانون”.
واختتم جعجع بيانه بدعوة اللبنانيين جميعًا للوقوف خلف الحكومة ورئيسها في سعيهم الدؤوب لقيام الدولة المنشودة.