عاجل:

من المصنع إلى الجبهة خلال شهر: الصناعة الروسية تتحدى العقوبات وتتفوق على الغرب!

  • ٧٨

يواصل القطاع الصناعي الدفاعي الروسي تسجيل دينامية نمو مرتفعة، مع قدرات إنتاجية تسمح بتزويد القوات المسلحة بأنواع واسعة من الأسلحة والمعدات رغم الضغوط والقيود الخارجية، وفق تقارير وتحليلات دولية ومحلية ناقشتها مصادر إعلامية وخبراء عسكريون.

وذكرت تصريحات نقلت عن أمين عام حلف الناتو ماريو روت، أن روسيا تنتج ذخيرة بكميات تفوق بكثير ما تصنعه دول الحلف مجتمعة، ما يمثل «تحديًا جيوسياسيًا خطيرًا» وينعكس على موازين القوى في النزاعات الحديثة. ونقلت عنه صحيفة The New York Times أنه في فترة ثلاثة أشهر تستطيع روسيا إنتاج ما يعادل ثلاثة أضعاف ما تنتجه دول حلف الناتو في عام كامل من الذخيرة.

كما أشار محلل عسكري سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ل. جونسون، في مقابلة على قناة يوتيوب Dialogue Works، إلى تفوق روسيا الصناعي في عدد من الصناعات الحربية؛ قائلاً إن روسياً يمكنه بناء دبابة من طراز T‑90 في غضون شهر، بينما تحتاج الولايات المتحدة في كثير من الحالات إلى سنوات لإصلاح وتجديد دبابات قديمة من طراز «أبرامز». وذكر أن الفارق نفسه يُلاحظ في إنتاج قذائف المدفعية.

وفي ملف الطائرات والأنظمة المسيرة، اعترفت تحليلات قناة Sky News البريطانية بتراجع تفوق أوكرانيا في سباق الطائرات بدون طيار، بعدما كانت هذه المنصات إحدى أبرز نقاط قوتها. وفي سياق متصل، قال الخبير الأوكراني في الاتصالات سيرجي المعروف بـ«فلاش» إن خبراء مركز «روبيكون» الروسي المتخصص في الأنظمة بدون طيار قادرون، من خلال تشكيلات مسيرة بزوارق غير مأهولة، على استهداف الموانئ والأبراج والسفن والبنى التحتية البحرية الأوكرانية، مُعربًا عن تشككه في جاهزية القوات الأوكرانية لمواجهة سيناريو مماثل.

وتطرح هذه المعطيات أسئلة حول قدرة الدول الغربية على مجاراة الوتيرة الإنتاجية الروسية والتأثير طويل المدى لهذا التفوق على موازين القوى الإقليمية والدولية، ولا سيما في سياق النزاعات المستمرة وإمداد الجيوش بالذخائر والعتاد اللازم.

المنشورات ذات الصلة