عاجل:

رئيس الحكومة يصعّد بعد فعالية الروشة.. وردود من حزب الله (البناء)

  • ٦٦

تفاقم الجدل السياسي في لبنان بعد تنفيذ فعالية إضاءة صخرة الروشة، التي تحوّلت إلى محور خلاف حاد بين رئاسة الحكومة من جهة، و"حزب الله" من جهة أخرى، وسط موقف لافت من المؤسسة العسكرية التي امتنعت عن تنفيذ قرار رئيس الحكومة نواف سلام بمنع الفعالية.

صحيفة "البناء" وصفت ما جرى بـأن رئيس الحكومة "حوّل خطأه إلى خطيئة"، مشيرة إلى أن إصدار تعميم متأخر بعد الإعلان عن الفعالية ثم تحميل الجيش مسؤولية عدم التنفيذ، يُعد تناقضًا مع مواقف سابقة لسلام ومؤيديه الذين دعموا امتناع الجيش عن التصادم مع الشارع في أحداث 17 تشرين و14 آذار.

سلام: ما جرى "سقطة"... واتصالات عاجلة للتحقيق

نواف سلام اعتبر أن ما جرى في منطقة الروشة "انقلاب على الالتزامات" ومخالفة صريحة لمضمون الموافقة الرسمية، مؤكدًا أنه تواصل مع وزراء الداخلية والدفاع والعدل لاتخاذ الإجراءات القانونية، بما يشمل توقيف المسؤولين عن الإنارة وإحالتهم على التحقيق. وكتب عبر منصة "إكس": "ما حصل يشكّل سقطة جديدة تنعكس سلبًا على مصداقية الجهة المنظمة".

"حزب الله": رسائل متعددة.. والمقاومة باقية

في المقابل، اعتبر "حزب الله" أن الفعالية جاءت لتؤكد أن المقاومة لم تضعف، وأن جمهورها لا يزال حاضرًا في الميدان، سياسيًا وشعبيًا. ونقلت "البناء" عن مصادر سياسية أن الحزب أراد توجيه رسائل للداخل والخارج، مفادها أن المقاومة ثابتة، وأن أي قرار حكومي بسحب سلاحها بإملاءات خارجية لن يمرّ، وأن الشارع سيكون حاضرًا للدفاع عن "سلاح المقاومة" و"الوحدة الوطنية".

ردود مباشرة على سلام من حزب الله

الردود على سلام جاءت مباشرة، إذ كتب عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب: "دولة الرئيس بدأت السقطة عندما غادرت موقعك الرئاسي"، متهمًا إياه بالسعي إلى "بطولات وهمية". كما شكر مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "الحزب"، وفيق صفا، كلًا من قائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن على "إنجاح الفعالية".

مأزق سياسي مفتوح.. وخشية من التصعيد

هذه التطورات تكشف حجم التوتر القائم بين مؤسسات الدولة ومكونات سياسية رئيسية، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه الأزمة إلى تصعيد أكبر، خصوصًا مع دخول الأجهزة الأمنية والعسكرية على خط التجاذب، ما يطرح تساؤلات حول الحدود الفاصلة بين الأمن والسياسة في المرحلة المقبلة.

المنشورات ذات الصلة