عاجل:

صخرة الروشة تُشعل أزمة: ذكرى الشهداء تتحوّل إلى مواجهة رمزية بين حزب الله والحكومة (النهار)

  • ٣٩

حوّلت فعالية إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمينين العامين السابقين لحزب الله، السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، إلى مشهد سياسي حاد بعد أن أُضيئت صخرة الروشة بصورتيهما، ما أدى إلى أزمة مباشرة مع رئاسة الحكومة.

رئيس الحكومة نواف سلام، الذي اعتبر الخطوة "تجاوزاً صريحاً" للموافقة الرسمية الممنوحة من محافظ بيروت، أعلن إلغاء جميع مواعيده الرسمية في السراي الحكومي، في خطوة عُدّت بمثابة رسالة احتجاج قوية على ما وصفه بـ"مخالفة صريحة للتفاهمات".

وعلى الرغم من المعلومات التي تحدّثت عن اتفاق غير معلن بين الرئيسين نواف سلام ونبيه بري يقضي بإحياء المناسبة دون إضاءة الصخرة، فإن حزب الله أصرّ في ساعات ما بعد الظهر على تنفيذ الإضاءة، مُحولاً الروشة إلى ساحة مزدحمة بالأنصار والعائلات والمواطنين الذين توافدوا من مختلف المناطق.

ووصفت جريدة "النهار" المشهد بأنه أشبه بـ"اجتياح مدني" للروشة براً وبحراً، في ظل غياب أي محاولة رسمية لمنع ذلك، ما أعطى الانطباع بتراجع واضح للدولة أمام تحدٍ مباشر. واعتبرت أن العجز عن فرض التفاهم على مناسبة بهذا الحجم الرمزي يطرح تساؤلات جدّية حول قدرة الدولة على تطبيق قرارات أكثر تعقيداً مثل حصرية السلاح في يد المؤسسات الشرعية.

ولم يخلُ التجمع من نبرة تصعيدية، إذ تحوّل إلى منبر للهجوم على رئيس الحكومة وبعض رموز الدولة، ما زاد من عمق الشرخ السياسي وأظهر بوضوح حجم التوتر القائم.

يُنتظر أن تتفاعل هذه الحادثة في الأيام المقبلة، لا سيّما أنها أعادت طرح ملف العلاقة بين حزب الله والدولة إلى الواجهة، وسط تساؤلات عن حدود التفاهمات الممكنة في ظل بيئة سياسية وأمنية مأزومة.

المنشورات ذات الصلة