كشفت صحيفة "الديار" عن معلومات شديدة الحساسية تتعلق باتصالات جرت بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين من جهة، والسلطات السورية من جهة أخرى، بهدف التحضير لعملية عسكرية واسعة النطاق. وتهدف هذه العملية، المدعومة أميركيًا وإسرائيليًا، إلى السيطرة على مناطق استراتيجية في شمال وشرق البقاع اللبناني، يُعتقد أنها تضم مستودعات للصواريخ الباليستية التابعة للمقاومة.
في سياق متصل، نقلت مصادر مطّلعة عن الموفد الأميركي، توم براك، تأكيده بأن واشنطن وتل أبيب تتحكمان بكامل خيوط اللعبة، موجّهًا رسالة مباشرة إلى السلطات اللبنانية: إما أن يتحرك الجيش اللبناني على الأرض لتأكيد التزام الحكومة، أو أن لبنان عليه الاستعداد لمرحلة جديدة من التصعيد الإسرائيلي، قد تحمل في طياتها تهديدًا وجوديًا للدولة اللبنانية.
هذا الموقف الأميركي يطرح تساؤلات مصيرية حول مستقبل العلاقة بين بيروت وواشنطن، وما إذا كانت الإدارة الأميركية تتجه فعلاً إلى تعليق قنوات التواصل مع لبنان حتى تلمس جدية واضحة على الأرض.
وفي إطار التوترات الإقليمية، كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية أن صراعًا غير معلن يدور بين السعودية وإسرائيل حول الملفين السوري واللبناني. ويأتي ذلك في ظل تحرك الرياض لحشد اعترافات دولية بدولة فلسطين، وهو ما تعتبره تل أبيب تهديدًا استراتيجيًا لمكانتها الدولية، بل خطوة باتجاه فرض حصار سياسي عليها.
وبحسب تلك الأوساط، فإن القيادة الإسرائيلية تدرك تمامًا التداعيات الكارثية لهذا التوجّه في حال نجحت الرياض في استقطاب دعم دولي واسع، الأمر الذي قد ينعكس مباشرة على سلوكها في ساحات الصراع القريبة، خصوصًا لبنان وسوريا.