أكد المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، م أن المفاوضات مع الولايات المتحدة "لن تخدم مصالح طهران"، معتبراً أنها ستصل إلى "طريق مسدود"، ومشدداً في الوقت نفسه على أن إيران لن تخضع للضغوط المرتبطة ببرنامجها النووي.
وفي كلمة متلفزة، شدد خامنئي على أن بلاده لا تحتاج إلى أسلحة نووية ولا تسعى إلى إنتاجها، رافضاً أي تنازلات قد تُطرح كجزء من مفاوضات جديدة مع واشنطن. وقال إن نتائج أي مفاوضات من هذا النوع ستكون عبارة عن "إملاء رغبات الطرف الآخر وفرض أفكاره".
وتطرق المرشد الإيراني إلى مسألة إدراج البرنامج الصاروخي في أي اتفاق محتمل، معتبرًا أن هذا الطلب "يعني منع إيران من الدفاع عن نفسها"، ومضيفاً: "هذه التوقعات تدل على أن الطرف الآخر لا يعرف الشعب الإيراني".
وأشار خامنئي إلى أن إيران تعرّضت لضغوط واسعة بسبب برنامجها النووي، لكنها "لم ولن تستسلم"، مؤكداً أن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60% يأتي "لتلبية احتياجات البلاد في مجالات الزراعة والصناعة والدواء والطاقة"، ولا علاقة له بتطوير أسلحة.
وتابع قائلاً: "قالوا إنه لا يجب لإيران أن تخصب اليورانيوم، وهذا يعني شطب جهود سنوات طويلة. لكن الشعب الإيراني سيردّ على هذه المطالب بالرفض وعدم الخضوع".
وختم المرشد الإيراني بتأكيد أن إيران من بين "عشر دول فقط تمتلك القدرة على التخصيب"، لكنها في المقابل لا تملك سلاحاً نووياً، ولن تسعى إلى امتلاكه.