أكّد رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينهيرو، في تقرير شفهي أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ60، أن إسرائيل كثّفت غاراتها الجوية على مدن سورية مثل دمشق وحمص واللاذقية، ما تسبب بدمار واسع وسقوط ضحايا مدنيين، مع استمرارها في انتهاك السيادة السورية واحتلال أراضٍ جديدة في الجنوب.
وأشار بينهيرو إلى تعثر اتفاق 10 آذار بين الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية"، محذرًا من تصاعد العنف مجددًا في ظل وجود آلاف من عناصر داعش قيد الاحتجاز. كما لفت إلى أن المواجهات بين الدروز والبدو في السويداء في يوليو الماضي أدت إلى نزوح نحو 200 ألف شخص وسقوط مئات القتلى والجرحى، معلنًا عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة أوقفت عددًا من المتورطين.
رئيس اللجنة تحدث عن استمرار تطلعات السوريين إلى السلام رغم عقود من الديكتاتورية، مشددًا على أن مستقبل البلاد يعتمد على دمج كل المناطق والمكونات في دولة موحدة تحترم الحقوق.
وفي زيارته الأخيرة لسوريا، التقى بينهيرو مسؤولين حكوميين، بينهم وزير العدل، الذي أكد على تحسين ظروف الاعتقال، إضافة إلى اجتماعه مع هيئات تعنى بالمفقودين والعدالة الانتقالية، داعيًا إلى إشراك العائلات المتضررة بفعالية في هذه المسارات.