أكد أمير دولة قطر، تميم بن حمد، أنه بلاده تواصل الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه ومؤسساته وتؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من المواقع التي احتلتها مؤخرا.
وأشار بن حمد إلى أن الاعتداء الذي تعرضت له بلاده يُعد خرقاً سافراً للأعراف الدولية و"فعلة شنعاء" وصفها بـ"إرهاب دولة". وفي خطاب له، قال إن القصف الإسرائيلي شكّل اعتداءً على دولة "صانعة للسلام"، تبذل منذ عامين جهوداً مضنية لإنهاء الحرب في غزة.
وأضاف الأمير أن الوساطة القطرية، بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، أسفرت عن تحرير 148 رهينة، مشيراً إلى أن "لا أحد يسعى لاغتيال وفد يفاوضه إلا بهدف إفشال المفاوضات". واعتبر أن حكومة إسرائيل تخلّت عن تحرير الرهائن حين ربطت الإفراج عنهم بوقف الحرب.
وهاجم أمير قطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إنه يعتبر الحرب فرصة لتوسيع الاستيطان وتغيير الوضع القائم في القدس، مشدداً على أن "نتنياهو يتباهى بمنع تحقيق السلام مع الفلسطينيين، ويحلم بجعل المنطقة العربية تحت النفوذ الإسرائيلي"، وأضاف: "إسرائيل تريد فرض إرادتها على محيطها، ومن يعترض على ذلك يُتهم بالإرهاب أو معاداة السامية".
وشدد على أن قطر ستواصل التزامها بمبادئ القانون الدولي، ولن تتردد في قول الحق، مؤكداً استمرار جهود الوساطة في غزة ومناطق أخرى، منها إفريقيا، رغم ما وصفها بحملات التضليل التي تستهدف دور قطر.
وفي الشأن السوري، أكد أمير قطر أن سوريا تمر بمرحلة جديدة، معرباً عن أمله بأن تشكل هذه المرحلة بداية لتحقيق تطلعات الشعب السوري. ودعا المجتمع الدولي إلى اغتنام الفرصة للوقوف إلى جانب سوريا، مشدداً على أهمية بناء مؤسسات الدولة على أساس المواطنة المتساوية، ورفض أي تدخلات خارجية، لا سيما المحاولات الإسرائيلية لتقسيم البلاد.