كشفت دراسة حديثة أن تلوث الهواء لا يؤثر فقط على الجهاز التنفسي والقلب، بل يضر أيضاً بصحة العيون لدى الأطفال. وأظهرت النتائج أن التعرض لمستويات منخفضة من ملوثات مثل ثاني أكسيد النيتروجين والجسيمات الدقيقة يرتبط بضعف البصر وتزايد احتمالات الإصابة بقصر النظر.
واعتمد الباحثون على تقنيات تعلم الآلة لتحليل العلاقة بين البيئة والعوامل الوراثية ونمط الحياة، وتبين أن الأطفال الذين يعيشون في بيئة أنظف يتمتعون برؤية أفضل، حتى عند أخذ الوراثة واستخدام الشاشات بعين الاعتبار.
وأشارت الدراسة إلى أن التلوث يسبب التهابات دقيقة وإجهاداً تأكسدياً في العين، ويحد من التعرض لأشعة الشمس الضرورية لنمو العين، ما يؤدي إلى تغير شكل المقلة وتطور قصر النظر.
وتحذر الدراسة من أن قصر النظر بات تحدياً صحياً عالمياً متنامياً، خاصة في شرق آسيا، حيث تصل نسب الإصابة بين طلاب المرحلة الثانوية إلى أكثر من 80%. ووفق منظمة الصحة العالمية، قد يصاب نحو نصف سكان العالم بهذه الحالة بحلول عام 2050، مما يزيد من أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين جودة الهواء.